زراعة غزة: الحمى القلاعية تهدد بمزيد من الخسائر

19 فبراير 2017
عزام اتّهم الاحتلال الإسرائيلي بتأخير إرسال اللقاح(عبدالحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت مديرية الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، أن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الكميات الكافية من لقاح "الحمى القلاعية" أدى إلى تفاقم انتشار الفيروس بين المواشي في القطاع، ما تسبب في خسائر فادحة لدى مربيها، في ظل تهديدات بخسائر أكبر.

وأوضح مدير عام الخدمات البيطرية، حسن عزام، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أرسل نحو 10 آلاف من اللقاحات المطلوبة، بعد أن ماطل أكثر من 17 يوماً في إرسال اللقاحات، وهو يعلم خطورة المرض، وسرعة انتشاره، ومدى الخسائر التي يمكن أن يسببها، وذلك بعد انتشار وزيادة الإصابات.

وأشار، خلال مؤتمر صحافي عُقد في المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأحد، إلى أن الكمية التي أرسلها الاحتلال لا تكفي إلا لتحصين نصف عدد الأبقار والعجول، إذ إن هناك حاجة إلى 10 آلاف جرعة إضافية، موضحاً أنه لم يقم كذلك بإرسال اللقاحات الإضافية لاستكمال تحصين باقي الأغنام، "هناك حاجة لـ32 ألف جرعة إضافية للأغنام".

وأوضح عزام أن مصدر الأبقار المصابة هو الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنه المصدر الوحيد لاستيرادها، مضيفاً: "بعد تتبّع الإصابات تبيّن أن كثيرا من الأبقار المصابة لدى المربين تم استيرادها، قبل وقت قصير، من جهة الاحتلال الإسرائيلي، قبل شهر ونصف".

أما بالنسبة للقاحات، فأوضح أن الإدارة العامة للخدمات تقوم بطلب اللقاحات المختلفة للوقاية من هذا المرض وغيره من الأمراض قبل نفاده بفترة كافية، وقد تم تقديم الطلبات في يونيو/حزيران 2016، وتجديدها في أكتوبر/تشرين الأول، ويناير/كانون الثاني 2017.

واتهم عزام الاحتلال الإسرائيلي بتأخير إرسال اللقاح، ما تسبب في المزيد من الإصابات، رغم علمه بأن المرض من الأمراض الوبائية، وسريعة الانتشار، وحمّل الاحتلال مسؤولية الخسائر التي يتعرّض لها المزارعون والمربون.

ودعا منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إلى التدخل العاجل لإنهاء الأزمة، والمؤسسات المعنية لإجبار الاحتلال على دفع التعويضات عن الخسائر التي سببها لمربي المواشي، مطالباً وزير الزراعة الفلسطيني بالعمل على توفير اللقاحات السنوية الكافية، ومن مصادر غير الاحتلال منعا لحدوث أزمات مشابهة.

وأوضح أن مرض الحمى القلاعية يعتبر مرضا فيروسيا شديد العدوى، وهو من الأمراض المستوطنة في فلسطين، ومنها قطاع غزة والدول المجاورة، وفي كثير من دول العالم، كذلك يعتبر من الأمراض الوبائية التي تصيب المواشي، ومنها الأبقار والأغنام.

وأشار إلى ظهور حالات فردية بين الفينة والأخرى، عند المزارعين أصحاب الحيازة القليلة، بسبب عدم انتباه المزارع لعملية التحصين، مبيناً أن وزارة الزراعة ممثلة بالإدارة العامة للخدمات البيطرية تقوم بمكافحة المرض بإجراء التحصينات للوقاية منه.

أما فيما يتعلق بإجراءات وزارة الزراعة للحد من شدة المرض، فأوضح أنها قامت بتكوين فرق عمل في مديريات الخدمات البيطرية في المحافظات الخمس، ومنع انعقاد أسواق المواشي لمنع انتشار العدوى، والاستعانة بوزارة الداخلية لوضع حواجز الشرطة لمنع تنقل الحيوانات بين المحافظات.



المساهمون