الاحتلال يماطل في إدخال لقاح "الحمى القلاعية" إلى غزة

13 فبراير 2017
تراجع إنتاج اللحوم بسبب الحمى القلاعية (العربي الجديد)
+ الخط -
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض على قطاع الثروة الحيوانية في غزة عبر منع وصول اللقاح المعالج للمرض للمزارع، رغم تفشي مرض الحمى القلاعية بين المواشي والأبقار.
وقال نائب مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة بغزة، حسن عزام، إن "الاحتلال يماطل بإدخال لقاح مرض الحمى القلاعية إلى القطاع بعد سلسلة من الوعود والاتصالات التي جرت عبر أطراف عدة لوقف تفشي المرض وانتشاره".
وأضاف عزام لـ "العربي الجديد" أن "المرض انتشر بشكل ملحوظ بين الأبقار والعجول الموجودة في القطاع، حيث وصلت نسبة الإصابة من 25 إلى 30% في ظل استمرار الاحتلال منعه إدخال اللقاح الخاص بالمرض من أجل السيطرة على انتشاره".
وأوضح المسؤول الحكومي، أن العديد من المواشي المصابة بالمرض كانت موجودة في الجانب الإسرائيلي لمدة لا تقل عن شهر ونصف ما يدلل على وجود مشكلة واضحة في عملية تحصينها ضد المرض قبل نقلها إلى القطاع.
وأكد أن وزارته عملت على إصدار سلسلة من التعليمات لأصحاب المزارع، تتضمن عزل الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى منع إقامة الأسواق، وإقامة حواجز ثابتة تابعة للأجهزة الأمنية بغزة لمنع نقلها من أجل تخفيف الأعداد المصابة.
وأضاف عزام أن "انتشار المرض بشكل كبير قد يؤدي إلى نفوق عدد من المواشي المصابة بالمرض، ما ينعكس سلباً على أصحاب المزارع والمربين ويكبدهم خسائر مالية باهظة حال استمر الاحتلال بمنع إدخال اللقاح للقطاع".
وأشار إلى أن وزارته أجرت اتصالات مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لوضعها في صورة الأوضاع الأخيرة واستمرار الاحتلال بمنع إدخال اللقاح المعالج لمرض الحمى القلاعية للقطاع من أجل السيطرة على انتشار المرض في صفوف المواشي.
ويلجأ أصحاب المزارع حالياً إلى اتباع إجراءات وقائية سريعة من أجل ضمان عدم انتشار المرض بشكل كبير في مزارعهم عبر فصل العجول والأبقار المصابة بالمرض عن السليمة، بالإضافة إلى إجراءات تعقيم تجري بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
ويتحكم الاحتلال بطبيعة المواد التي يجري السماح بإدخالها إلى القطاع الذي يفرض عليه حصاراً مشدداً منذ عام 2006، إذ يمنع عشرات الأصناف ومئات السلع من العبور عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري للغزيين تحت ذرائع أمنية.
المساهمون