تتكامل صفقة شراء الخطوط الجوية القطرية لحصة 9.6% من خطوط طيران هونغ كونغ، التي نفذت أخيراً، مع خطة الحكومة القطرية لتدشين الدوحة وجهة سياحة وتسوق للمسافرين، كما ستفتح الباب أمامها للتوسع في سوق السفر الصيني المتنامي وزيادة الربط بين قارتي آسيا وأوروبا.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن الصفقة ربما تتلوها صفقات في آسيا، وسط سعي الخطوط القطرية للتوسع في أعقاب الحظر المفروض على قطر من دول الحصار.
يذكر أن الدوحة منحت مواطني 80 دولة فرصة الدخول لأراضيها بدون تأشيرة، وهو ما يعني أن فرص توقف المسافرين عبر مطار الدوحة للتسوق والسياحة أصبحت سهلة وأكبر وربما تغري العديد من مسافري آسيا وأوروبا على اختيار شركات الطيران التي تتوقف في الدوحة أو اختيار الخطوط القطرية أو "كاثي باسيفيك" في الحجوزات.
في هذا الصدد، قالت مجلة "إيكونومست" البريطانية، في عددها الأخير، إن هذه الصفقة تمنح قطر حضوراً أكبر في السوق الآسيوية، موضحة أن الصفقة ليست مجرد استثمار عادي، لكنها محاولة للتوسع ضمن استراتيجية البحث عن شركاء جدد خارج المنطقة العربية في مواجهة عداء جيرانها.
وذكرت المجلة الاقتصادية أن صفقة الخطوط القطرية لم تكن مفاجئة لمحللي الطيران، حيث إن الشركة تبحث منذ مدة عن شراكات جديدة.
وكانت الشركة تخطط للتوسع في السوق الأميركي، لكنها لم تتمكن من شراء حصة في خطوط "أميركان إيرلاينز".
ومنذ العام 2015 استحوذت شركة الطيران القطرية على حصة 20% من أسهم مجموعة خطوط الطيران الأوروبية "IAG"، التي تنقل 100 مليون راكب سنوياً، و10% من أسهم شركة "LATAM"، وهي أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية، و49% من أسهم مجموعة الطيران الإيطالية "ميريديانا".
وكانت الحكومة الهندية قد دعت الحكومة القطرية لإنشاء خطوط طيران جديدة في الهند.
ورغم ظروف الحصار الصعبة، قالت مجلة "فلايت غلوبال"، المتخصصة في الطيران المدني والسفر والسياحة، إن الخطوط القطرية تبدو أفضل من منافساتها في المنطقة، وهي كل من الخطوط الإماراتية التابعة لإمارة دبي وشركة طيران الاتحاد التابعة لحكومة أبوظبي.
ويذكر أن الحظر كلف الخطوط الجوية القطرية إلغاء 50 رحلة يومية إلى عواصم دول الحصار.
لكن رغم ذلك، تواصل الخطوط القطرية التوسع وإيجاد البدائل لمحطات دول الحصار، ونسبت "فلايت غلوبال" إلى الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، أكبر الباكر، قوله "إن الحصار كلف الخطوط القطرية 10% من المسافرين"، لكن مجلة السفر قالت إن تحدي الحظر حدا بالخطوط القطرية لمواصلة مشوار التوسع عالمياً.
وفي مقابل التحدي الإيجابي الذي قابلت به الخطوط القطرية الحظر، يلاحظ أن كلاً من شركة طيران الاتحاد التي تملكها حكومة أبوظبي وشركة طيران الإمارات التي تملكها إمارة دبي، تواجهان ظروفاً قاسية خلال العام الجاري، حيث أعلنت الخطوط الإماراتية عن انخفاض أرباحها في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 71% إلى 664 مليون دولار.
وتوقعت "غلوبال فلايت" أن تتواصل معاناة خطوط طيران الإمارات وسط الظروف الجيوسياسية في المنطقة، خاصة الضغوط التي استجدت بعد اعتقال ولي العهد السعودي للأمراء وكبار رجال الأعمال وتجميد الحسابات وما سيتلو ذلك من توقعات بعدم الاستقرار الاقتصادي والاستثماري في بعض دول الخليج التي تشكل أحد مصادر انتعاش الشركة في السابق.
أما على صعيد شركة طيران الاتحاد، فقد تكبدت خسائر فادحة من شراكاتها مع خطوط طيران أوروبية بعضها أفلس، مثل شركة "إير برلين"، وأخرى تشارف على الإفلاس، مثل شركة خطوط الطيران الإيطالية "أليطاليا".
وقدرت مجلة "إيكونومست" خسائر شركة طيران الاتحاد من هذه الشراكات الفاشلة بحوالى 4.5 مليارات دولار.
وقالت إن الشراكات مع شركات الطيران الدولية التي تجريها الخطوط القطرية، لن تكرر أخطاء الاتحاد، لأن "القطرية" تبحث عن شركاء في الخارج وليس فقط مجرد محاولة لدفع حركة المسافرين من خلال مقرها في الدوحة، لكنها تأتي ضمن استراتيجية متكاملة.
وقالت "إيكونومست" إنه حتى قبل الحصار كان الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر، على يقين من أن فرص النمو محدودة في المنطقة، حيث إن العوامل التي تسببت في زيادة حركة الركاب عبر المنطقة بشكل كبير على مدى العقد الماضي لم تعد موجودة.
وقالت المجلة الاقتصادية إن شراء حصص في شركات طيران أخرى، ضمن استراتيجية تحالف عالم واحد يضم الخطوط الجوية القطرية و"IAG" و"LATAM" و"كاثي باسيفيك"، الذي تنفذه الخطوط القطرية حالياً، يبدو أكثر منطقية من الاستثمار في مزيد من الطائرات في الدوحة.
وحتى الآن نجحت هذه الاستراتيجية، حيث إن أسعار أسهم شركتي "IAG" و"LATAM" قد ارتفعت منذ أن اشترت الخطوط الجوية القطرية حصصاً فيهما، كما تبدو صفقة شراء حصة "كاثي باسيفيك" أيضاً رهاناً جيداً، حيث كانت أسهمها ضعيفة منذ أن كشفت في الصيف الماضي عن خسارة سنوية ولأول مرة منذ العام 2008.
ومن المتوقع أن تستفيد الشركة خلال العام المقبل من ارتفاع حركة السياحة والسفر في البر الصيني. ويذكر أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى انخفاض طلب السفر على درجة رجال الأعمال من شركات الطاقة في المنطقة، رغم أنه خفض من كلفة الوقود بالنسبة للطائرات.
اقــرأ أيضاً
وتشير تقارير متخصصة إلى أن الصفقة ربما تتلوها صفقات في آسيا، وسط سعي الخطوط القطرية للتوسع في أعقاب الحظر المفروض على قطر من دول الحصار.
يذكر أن الدوحة منحت مواطني 80 دولة فرصة الدخول لأراضيها بدون تأشيرة، وهو ما يعني أن فرص توقف المسافرين عبر مطار الدوحة للتسوق والسياحة أصبحت سهلة وأكبر وربما تغري العديد من مسافري آسيا وأوروبا على اختيار شركات الطيران التي تتوقف في الدوحة أو اختيار الخطوط القطرية أو "كاثي باسيفيك" في الحجوزات.
في هذا الصدد، قالت مجلة "إيكونومست" البريطانية، في عددها الأخير، إن هذه الصفقة تمنح قطر حضوراً أكبر في السوق الآسيوية، موضحة أن الصفقة ليست مجرد استثمار عادي، لكنها محاولة للتوسع ضمن استراتيجية البحث عن شركاء جدد خارج المنطقة العربية في مواجهة عداء جيرانها.
وذكرت المجلة الاقتصادية أن صفقة الخطوط القطرية لم تكن مفاجئة لمحللي الطيران، حيث إن الشركة تبحث منذ مدة عن شراكات جديدة.
وكانت الشركة تخطط للتوسع في السوق الأميركي، لكنها لم تتمكن من شراء حصة في خطوط "أميركان إيرلاينز".
ومنذ العام 2015 استحوذت شركة الطيران القطرية على حصة 20% من أسهم مجموعة خطوط الطيران الأوروبية "IAG"، التي تنقل 100 مليون راكب سنوياً، و10% من أسهم شركة "LATAM"، وهي أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية، و49% من أسهم مجموعة الطيران الإيطالية "ميريديانا".
وكانت الحكومة الهندية قد دعت الحكومة القطرية لإنشاء خطوط طيران جديدة في الهند.
ورغم ظروف الحصار الصعبة، قالت مجلة "فلايت غلوبال"، المتخصصة في الطيران المدني والسفر والسياحة، إن الخطوط القطرية تبدو أفضل من منافساتها في المنطقة، وهي كل من الخطوط الإماراتية التابعة لإمارة دبي وشركة طيران الاتحاد التابعة لحكومة أبوظبي.
ويذكر أن الحظر كلف الخطوط الجوية القطرية إلغاء 50 رحلة يومية إلى عواصم دول الحصار.
لكن رغم ذلك، تواصل الخطوط القطرية التوسع وإيجاد البدائل لمحطات دول الحصار، ونسبت "فلايت غلوبال" إلى الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، أكبر الباكر، قوله "إن الحصار كلف الخطوط القطرية 10% من المسافرين"، لكن مجلة السفر قالت إن تحدي الحظر حدا بالخطوط القطرية لمواصلة مشوار التوسع عالمياً.
وفي مقابل التحدي الإيجابي الذي قابلت به الخطوط القطرية الحظر، يلاحظ أن كلاً من شركة طيران الاتحاد التي تملكها حكومة أبوظبي وشركة طيران الإمارات التي تملكها إمارة دبي، تواجهان ظروفاً قاسية خلال العام الجاري، حيث أعلنت الخطوط الإماراتية عن انخفاض أرباحها في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 71% إلى 664 مليون دولار.
وتوقعت "غلوبال فلايت" أن تتواصل معاناة خطوط طيران الإمارات وسط الظروف الجيوسياسية في المنطقة، خاصة الضغوط التي استجدت بعد اعتقال ولي العهد السعودي للأمراء وكبار رجال الأعمال وتجميد الحسابات وما سيتلو ذلك من توقعات بعدم الاستقرار الاقتصادي والاستثماري في بعض دول الخليج التي تشكل أحد مصادر انتعاش الشركة في السابق.
أما على صعيد شركة طيران الاتحاد، فقد تكبدت خسائر فادحة من شراكاتها مع خطوط طيران أوروبية بعضها أفلس، مثل شركة "إير برلين"، وأخرى تشارف على الإفلاس، مثل شركة خطوط الطيران الإيطالية "أليطاليا".
وقدرت مجلة "إيكونومست" خسائر شركة طيران الاتحاد من هذه الشراكات الفاشلة بحوالى 4.5 مليارات دولار.
وقالت إن الشراكات مع شركات الطيران الدولية التي تجريها الخطوط القطرية، لن تكرر أخطاء الاتحاد، لأن "القطرية" تبحث عن شركاء في الخارج وليس فقط مجرد محاولة لدفع حركة المسافرين من خلال مقرها في الدوحة، لكنها تأتي ضمن استراتيجية متكاملة.
وقالت "إيكونومست" إنه حتى قبل الحصار كان الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر، على يقين من أن فرص النمو محدودة في المنطقة، حيث إن العوامل التي تسببت في زيادة حركة الركاب عبر المنطقة بشكل كبير على مدى العقد الماضي لم تعد موجودة.
وقالت المجلة الاقتصادية إن شراء حصص في شركات طيران أخرى، ضمن استراتيجية تحالف عالم واحد يضم الخطوط الجوية القطرية و"IAG" و"LATAM" و"كاثي باسيفيك"، الذي تنفذه الخطوط القطرية حالياً، يبدو أكثر منطقية من الاستثمار في مزيد من الطائرات في الدوحة.
وحتى الآن نجحت هذه الاستراتيجية، حيث إن أسعار أسهم شركتي "IAG" و"LATAM" قد ارتفعت منذ أن اشترت الخطوط الجوية القطرية حصصاً فيهما، كما تبدو صفقة شراء حصة "كاثي باسيفيك" أيضاً رهاناً جيداً، حيث كانت أسهمها ضعيفة منذ أن كشفت في الصيف الماضي عن خسارة سنوية ولأول مرة منذ العام 2008.
ومن المتوقع أن تستفيد الشركة خلال العام المقبل من ارتفاع حركة السياحة والسفر في البر الصيني. ويذكر أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى انخفاض طلب السفر على درجة رجال الأعمال من شركات الطاقة في المنطقة، رغم أنه خفض من كلفة الوقود بالنسبة للطائرات.