فنزويلا تصدر سندات بخمسة مليارات دولار لبنك حكومي

03 يناير 2017
تعاني فنزويلا من معدل تضخم مرتفع(جورج كاستيللانوس/فرانس برس)
+ الخط -
 قال مصدر مطلع اليوم الإثنين إن فنزويلا أصدرت سندات بقيمة خمسة مليارات دولار تستحق في 2036 إلى بنك مملوك للدولة في عملية لا تجلب أموالا جديدة على الفور للدولة التي تعاني من أزمة سيولة.
وذكر المصدر أن بانكو دي فنزويلا الذي تديره الدولة اشترى السندات الدولارية بالعملة المحلية بسعر صرف مدعوم بقوة يبلغ عشرة بوليفارات للدولار بما يعني أنه لا زيادة صافية في حيازات البلاد من العملة الصعبة.

وفي ظل ما تعانيه فنزويلا من معدل تضخم في خانة المئات ونقص في المنتجات على غرار الحقبة السوفييتية وتدني أسعار النفط يحتاج البلد العضو في أوبك إلى العملة الصعبة لزيادة واردات الغذاء والدواء.
وواجهت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صعوبة في الاقتراض من الخارج بسبب مخاوف المستثمرين من تخلف البلاد عن السداد بما رفع تكاليف الاقتراض إلى مستويات غير معتادة.
ويقول مادورو إن حكومته تقع ضحية لحصار مالي دولي ويرجع مشاكل البلاد إلى "حرب اقتصادية" يقودها الخصوم السياسيون.

ويصف مادورو الحديث عن التخلف عن السداد بأنه حملة لتشويهه.
وقال اثنان من المتعاملين في السندات اطلعا على التفاصيل الأولية للإصدار أن هايتونغ للأوراق المالية الصينية تعهدت بتغطية الاكتتاب.
وقال مسؤول بوزارة المالية التي تنسق إصدارات السندات السيادية في البلاد وتشرف على بانكو دي فنزويلا إنه لا يتسنى حاليا الحصول على تعقيب من أي مسؤول.

وذكرت مسؤولة بالبنك المركزي أنه لا دلائل على القيام بالعملية.
وقد يبيع بانكو دي فنزويلا السندات في السوق الدولية وإن كان إجمالي الإصدار سيصل إلى نحو ملياري دولار فقط بسبب الخصومات الكبيرة على السندات الفنزويلية.

وتشير بيانات إلى أن أسعار سندات فنزويلا المقومة بالدولار والمستحقة في 2038 تبلغ نحو 43 % من القيمة الاسمية.
وتتبنى فنزويل نظاما للتحكم في سعر الصرف يبيع الدولار بسعر عشرة بوليفارات للسلع الأساسية مثل الأغذية والأدوية ومقابل 672 بوليفارا للسلع الأخرى.
ويقارب سعر الدولار في السوق السوداء حاليا 3200 بوليفار. 


(رويترز)


المساهمون