ليبيا: استئناف تصدير النفط من حقول يسيطر عليها حفتر

14 سبتمبر 2016
تراجع الإنتاج النفطي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، أمس الثلاثاء إنها ستبدأ العمل "فورا" لاستئناف صادرات الخام من الموانئ التي سيطرت عليها في الأيام الأخيرة قوات موالية للقائد العسكري خليفة حفتر الذي يتخذ من شرق البلاد قاعدة له.

وعبر مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة في بيان عن أمله في "بداية مرحلة جديدة".
وقال:" إن الإنتاج قد يزيد إلى 600 ألف برميل يومياً من نحو 290 ألف برميل يومياً في غضون شهر".
ورحب البيان بتعهدات الجيش الوطني الليبي ورئيس برلمان شرق ليبيا الموالي لحفتر بوضع الموانئ تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.

وأضاف صنع الله في البيان:"بدأت الفرق الفنية فعلياً في تقييم الأضرار، وما يجب القيام به لرفع حالة القوة القاهرة لاستئناف الصادرات في أسرع وقت ممكن".

وتابع "آمل أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة من التعاون والتعايش السلمي بين الأطراف الليبية ونهاية لاستخدام إغلاق الموانئ والحقول لأغراض سياسية".

ومن المرجح أن تواجه أي خطط لزيادة الإنتاج عقبات سياسية وقانونية. ويعارض حفتر حتى الآن الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.
وأدانت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية أول من أمس الاثنين سيطرة حفتر على الموانئ قائلة إنها سوف تطبق قرارا لمجلس الأمن الدولي ضد الصادرات "غير القانونية" خارج سلطة هذه الحكومة.

كانت القوات الموالية لحفتر انتزعت يوم الأحد الماضي السيطرة على موانئ رأس لانوف والسدر والبريقة والزويتينة من حرس المنشآت النفطية وهو قوة منافسة موالية لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.

كان حرس المنشآت النفطية قد أبرم اتفاقا مع حكومة الوفاق الوطني في يوليو/ تموز لاستئناف الصادرات من موانئ راس لانوف والسدر والزويتينة التي يغلقها الحرس منذ سنوات.

ويعتبر ميناء رأس لانوف النفطي أحد موانئ تصدير النفط الليبية على البحر المتوسط، يستخدم في تصدير النفط الليبي عبر خطوط أنابيب لنقل النفط من الحقول النفطية في الجنوب، بحيث تصل مساحة الخزانات النفطية بميناء رأس لانوف على اليابسة بمسافة حوالي 9 تسعة كيلومترات من الشاطئ، وهناك 3 ثلاثة خطوط أنابيب نفط رئيسة و13 صهريج تخزين للنفط تبلغ سعتها 6.5 مليون برميل من النفط.

أما ميناء السدرة النفطي الذي يبعد حوالي 180 كلم شرقي سرت، يستخدم في تصدير النفط الليبي عبر خطوط أنابيب لنقل النفط من الجنوب، حيث تصل مسافتها لنحو 1400 كلم، فيما مصفاة الزويتينة، يبلغ إنتاجها نحو 58.000 برميلاً يومياً.

وتتوقع المؤسسة رفع الإنتاج إلى 900 الف برميل يوميا بحلول نهاية هذا العام من حوالي 290 الف برميل يتم انتاجها يومياً في الوقت الحالي.
ومنذ ثورة العام 2011 والاطاحة بنظام معمر القذافي، يعيش قطاع النفط الليبي تراجعاً مستمراً حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى حوالي 25% في عام 2015.
وتراجع الإنتاج النفطي من ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يوميّاً قبل اندلاع الثورة عام 2011 إلى أقل من 350 ألف برميل يوميّاً حالياً، وفقاً لتقارير رسمية.

وأصبحت ليبيا، أغنى دول أفريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، أقل دول منظمة "أوبك" إنتاجاً في العام 2015، بحسب أوبك.
وأغلقت موانئ التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ 2011، كان آخرها بداية العام الحالي اثر تعرضها لهجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية وتمكن حرس المنشآت الموالي لحكومة الوفاق من صدها.

 

المساهمون