الأردن يسعى إلى رقمنة الاقتصاد بحلول عام 2025

12 نوفمبر 2016
تقوم المبادرة الملكية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص(Getty)
+ الخط -

يسعى الأردن إلى رقمنة اقتصاده وفقا للمبادرة الملكية "ريتش 2025"، والتي أطلقت مؤخرا خلال فعاليات منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة عمان.

وتقوم المبادرة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعضوية ممثلي المبادرة الملكية، بمشاركة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات - إنتاج ونخبة من ممثلي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتهدف المبادرة إلى تطويع التكنولوجيا في خدمة مختلف القطاعات الاقتصادية.

وتنص خطة العمل للمبادرة الملكية ريتش 2025 على "أن يكون اقتصاد الأردن رقمياً بحلول عام 2025 لتمكين الأفراد والقطاعات والشركات من تطوير أعمالهم، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.

وأعلن الممثل لمبادرة ريتش 2025، كريم قعوار، عن إطلاق المبادرة، والتي تأتي استجابة لرؤية الملك الأردني عبد الله الثاني لاستحداث اقتصاد المعرفة، والبناء على الثروة البشرية في الأردن.

وبين قعوار أنه تم بلورة محاور المبادرة خلال الأشهر الماضية، بالشراكة بين جمعية إنتاج ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلين عن الجهات المعنية.

وأشار قعوار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات طور خطة عمل تمتد إلى عام 2025 للتحول إلى الاقتصاد الرقمي تقوم على رقمنة القطاعات ذات الأولوية، وتطوير مكانة الشركات والقطاع وموقع الأردن إقليميا ودولياً في هذا المجال.

من جهتها، قالت وزيرة الاتصالات مجد شويكة إن العالم التكنولوجي يشهد تحولات مستمرة، وتغييرات متسارعة في الطرق المتبعة للابتكار والتواصل وممارسة أنشطة الأعمال المختلفة.

وأضافت شويكة: "علينا الإسراع في إحراز التقدم من خلال ابتكار وإيجاد الحلول طويلة الأمد، ليتسنى وضع الأسس اللازمة لتحقيق النجاح والازدهار في المستقبل".

وأشارت شويكة إلى أن خطة رقمنة الخدمات الحكومية لخمسة أعوام، والتي تم البدء بتنفيذها بما يتماشى مع منهجية انتقالية قائمة على ثلاثة محاور رئيسة: إعادة التصميم والرقمنة والاستعانة بالمصادر الخارجية، والتي تشير حروفها الأولى مجتمعة إلى منهجية إعادة التشغيل.

وقالت شويكة إنه يتم العمل وبالتعاون مع القطاعِ الخاص لتزويد محطات المعرفة الأردنية التي يتجاوز عددها 190 محطة ومكاتب البريد البالغ عددها 350 مكتبا بالأدوات اللازمة، لتكون بمثابة منصات رئيسة لتمكين فئتي النساء والشباب في مختلف المحافظات.

وسعى منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016 والذي عقد تحت عنوان "رقمنة الاقتصاد" برعاية الملك عبدالله الثاني، واستمر خلال يومي 9- 10 نوفمبر الجاري إلى التركيز على التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات وأثرها على العديد من القطاعات الاقتصادية، خصوصا الصحة والتعليم والطاقة والنقل والإعلام والشركات الناشئة والخدمات المالية.

من جانبه قال رئيس جمعية إنتاج بشار حوامدة إن "رقمنة الاقتصاد" لم تعد خيارا بل طريقا رئيسا للمستقبل، وهي السبيل الحقيقي للتنمية البشرية حين تتحالف مع التقنية حيث لم تعد الحلول التقنية والاتصالية رهنا بالأعمال، بل هي أسلوب حياة ينعكس على المجتمعات والأوطان.

واستهدف المنتدى الذي يعقد مرة كل عامين، وتنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية إلى بناء رؤية وتوجه لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية، إضافة إلى إطلاع المهتمين على أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال التكنولوجيا.

وشارك في المنتدى خبراء من عدة بلدان ويمتلكون خبرات واسعة في هذا المجال.

وعقدت عدة جلسات خلال المؤتمر، أهمها "رقمنة الاقتصاد" والعوامل التي ستمكّن قطاع تكنولوجيا المعلومات من النمو، وأثر المحتوى في تطوير الرسائل الإعلامية في ظل الاتجاهات التكنولوجية الحديثة وتقنيات نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة والمدن الذكية ومدن المستقبل، وأثر تطبيقات التكنولوجيا على الخدمات المالية.

يذكر أن "إنتاج" تأسست عام 2000 كجمعية غير ربحية داعمة وممثلة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف تحسين وتطوير القطاع ومشاريع ونشاطات المملكة المختلفة في هذا المجال.



المساهمون