توقعات بهبوط سعر الاسترليني 5% في 2017

01 نوفمبر 2016
هبوط الإسترليني( Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما وكالة رويترز، أنه من المرجح أن يهبط سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الدولار عقب بدء الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي العام المقبل، ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) سعر الفائدة على العملة الأميركية.

وفي استطلاع شمل أكثر من 60 خبيراً استراتيجياً بسوق الصرف، وأجري في الأيام القليلة الماضية، توقع المشاركون أن يهبط سعر الإسترليني نحو 5% أمام الدولار عقب بدء بريطانيا مباشرة في الإجراءات الرسمية للانفصال العام القادم، لكن ليس من المتوقع نزوله إلى مستوى التعادل مع اليورو.

ومنذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو/ حزيران الماضي خسر الإسترليني نحو 20% أمام الدولار في موجة هبوط لم تنته حتى الآن بحسب الاستطلاع.

ويجري تداول الجنيه الإسترليني حاليا عند نحو 1.216 دولار ويشير متوسط التوقعات في استطلاع الرأي إلى أن العملة البريطانية ستبلغ 1.22 دولار بعد شهر و1.21 دولار بعد ستة أشهر و1.23 دولار بعد عام.
وكانت التوقعات في استطلاع الشهر الماضي تشير إلى أن الإسترليني سيصل إلى 1.28 دولار بعد شهر و1.27 دولار بعد ستة أشهر وعام.

وقال عدد قليل من المشاركين في الاستطلاع "إن الجنيه الأسترليني قد يصل إلى مستوى التعادل مع الدولار أو ينخفض عنه". وهي أول مرة تطرح فيها مثل هذه التوقعات في استطلاعات رويترز المستمرة منذ أكثر من 20 عاما بخصوص العملة.

وتبلغ قيمة اليورو حاليا نحو 89.9 بنساً، ومن المتوقع أن تصل إلى 89.7 بنساً بعد ستة أشهر وإلى 88.7 بنساً بعد عام.


رفع أسعار الفائدة 

وأظهر استطلاع منفصل أجرته رويترز لآراء الخبراء الاستراتيجيين المعنيين بسوق الصرف أنه من المرجح أن يرتفع سعر الدولار العام القادم مع اتجاه مجلس الاحتياطي لرفع أسعار الفائدة تدريجيا.

وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة أكثر من 3% على نحو غير متوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، ليصل إلى أعلى مستوى له في نحو تسعة أشهر بدعم من بيانات اقتصادية أميركية قوية.

وقلل ذلك من توقعات المتعاملين والمحللين بأن المركزي الأميركي سيقدم على رفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول القادم، أي بعد عام من الزيادة الأخيرة وعقب كثير من التردد والتأجيل خلال 2016.

ومع تعزز تلك التوقعات لا يتوقع الخبراء أن تسجل العملة مكاسب جديدة كبيرة في السنة المقبلة وإن كان لا يوجد بين البنوك المركزية الكبرى الأخرى من سيقدم على رفع الفائدة.

وتوقع الاستطلاع أن يجري تداول اليورو عند نحو 1.09 دولار بعد شهر وثلاثة أشهر و12 شهرا قرب المستوى الذي بلغه أمس الاثنين، وكذا عند المستوى الذي سجلته العملة الموحدة في بداية 2016. وكان الاستطلاع السابق يتوقع وصول اليورو إلى 1.10 دولار بعد ثلاثة وستة أشهر وإلى 1.09 دولار بعد 12 شهرا.

ومن المتوقع أن يتراجع الين نحو 1.3 بالمئة إلى 105 ينات بعد ستة أشهر و106.3 ينات أمام الدولار في غضون عام، وكان استطلاع أكتوبر/ تشرين الأول يرجح وصول الين إلى 104 ينات بعد ستة أشهر و105 ينات بعد سنة.

يذكر أن المصارف الاستثمارية ترجح انخفاض العملة البريطانية خلال الفترة المقبلة. ويشير خبراء النقد في مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي، في مذكرة للعملاء بعنوان "ما هي القيمة العادلة للإسترليني" صدرت أخيراً، أن العملة البريطانية مقيمة حتى الآن بأعلى من سعرها الحقيقي بنسبة تصل إلى 10%، وهو ما يعني أن المصرف يرشح الإسترليني للانخفاض بنسبة 10% أخرى من قيمته الحالية البالغة حوالي 1.22 دولار إلى 1.102 دولار خلال الأشهر المقبلة.

ويرى المصرف الأميركي في المذكرة، أن الجنيه الاسترليني بحاجة إلى الانخفاض بنسبة تراوح ما بين 20 إلى 40% من مستوياته قبل ظهور نتيجة استفتاء "بريكست" في يونيو/ حزيران الماضي.  

ويتوقع الاقتصادي جيمس بيمروي، من مصرف "أتش إس بي سي" البريطاني، أن تنخفض العملة البريطانية إلى 1.1 دولار بنهاية العام المقبل 2017.

أما مصرف "يو بي إس" السويسري، فيرى أن الإسترليني سينخفض إلى أقل من 1.1 دولار في حال فشل الحكومة البريطانية في إجراء محادثات ناجحة مع دول الاتحاد الأوروبي تحفظ لها مصالحها التجارية القائمة وتحفظ للمصارف وشركات الخدمات المالية "جواز المرور التجاري" في أوروبا.



المساهمون