الدولار يرتفع في مصر رغم القرض الصيني

18 يناير 2016
مصر تعاني من أزمة نقد أجنبي (Getty)
+ الخط -
قال متعاملون في سوق الصرف المصري، اليوم الإثنين، إن أسعار الدولار واصلت ارتفاعها في السوق الموازية رغم الإعلان عن تقديم الصين قرضا قيمته مليار دولار لتعزيز الاحتياطي الأجنبي لمصر.

ووصل سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستوى 8.68 جنيهات للورقة فئة 100 دولار و8.65 للفئات الأقل، في حين استقر سعر الصرف الرسمى عند مستوى 7.80 جنيهات للشراء و7.83 جنيهات للبيع.

وقال سفير مصر لدى الصين، مجدي عامر، اليوم الإثنين، إنه من المنتظر أن توقع بكين اتفاقية قرض للبنك المركزي المصري بقيمة مليار دولار لتعزيز احتياطياته الأجنبية إلى جانب قرضين لبنكين آخرين، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للقاهرة.

وأعلن البنك المركزى الشهر الماضى عن رفع غطاء الاستيراد من الخارج إلى 100%، وذلك بعد أن ارتفعت واردات مصر من الصين إلى 75% بعد أن كانت لا تزيد على 20% السنوات السابقة.

وقال ناصر عبد الفضيل، مدير إحدى شركات الصرافة بحي المهندسين، لـ"العربي الجديد" إن: "أسعار الدولار بالسوق السوداء ارتفعت 8.60 و865 جنيهات إلى 8.68 جنيهات اليوم".

وأضاف: "هناك طلب كبير جدا على الدولار، ويقابله عرض قليل من قبل البائعين، وسط توقعات كبيرة في مواصلة ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة".

وحول اتفاق مصر مع الصين على قرض بقيمة مليار دولار، قال: "هذا القرض لن يحدث أي أثر في السوق السواء.. السوق يحتاج إلى نحو 4 مليارات دولار على الأقل حتى يتراجع الدولار في السوق الموازي".

وأكد أن: "هناك طلبات كبيرة جدا لمستوردين يحتاجون إلى الدولار، وطالما أن البنك المركزي لم يطرح عطاءات بمبلغ يزيد على 3 مليارات على مدار الأسبوع، فلن تتراجع السوق السوداء مطلقا".

من جهته قال رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية بالقاهرة، أحمد شيحة، إن: "سعر صرف الدولار يواصل الارتفاع في السوق السوداء"، لافتاً إلى أن "عدم صدور قرارات جديدة من البنك المركزي يشجع مضاربي السوق السوداء على رفع سعر العملة الأميركية في السوق الموازية".

ويتعرض البنك المركزي المصري لضغوط قوية لخفض قيمة العملة تمشيا مع الأسواق الناشئة الأخرى، لكنه مستمر في الدفاع عنها رغم تراجع احتياطيات النقد الأجنبي.

وتراجعت احتياطيات مصر من النقد الاجنبي إلى 16.445 مليار في ديسمبر/كانون الأول من نحو 36 مليارا قبل ثورة 25 يناير 2011 وما تبعها من اضطرابات أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح، وهما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة.

اقرأ أيضا: الصين تدعم احتياطي مصر الأجنبي بمليار دولار

المساهمون