بدء توقيع عقود الإعمار للمتضررين كلياً في غزة

أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية، مفيد الحساينة، اليوم الأربعاء، بدء توقيع عقود الإعمار لأصحاب المنازل المدمرة كلياً في قطاع غزة، وذلك لاستلام الدفعات المالية الخاصة بإعادة الإعمار، وشراء مواد البناء ومستلزماته، والبدء الفوري بإعادة الإعمار.

ووفق بيان صحافي لوزارة الأشغال، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، فإنّ أصحاب المنازل المدمرة كليا توجهوا إلى مديريات الوزارة المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة، وذلك لتوقيع العقود الخاصة بإعادة إعمار منازلهم لاستلام الدفعات المالية المخصصة لهم والبدء الفوري بالإعمار.

وتعرّض قطاع غزة، في الثامن من يوليو/تموز 2014، لحرب إسرائيلية استمرت لمدة 51 يوماً، استشهد خلالها نحو 2162 فلسطينياً وأصيب الآلاف.

ودعا الحساينة كافة المواطنين أصحاب المنازل المدمرة كلياً، إلى الإسراع لإنجاز مخططاتهم الهندسية وتسليمها للوزارة، وذلك حتى يتم تجهيزها للإعمار وتخصيص مواد البناء اللازمة لها، مشيراً إلى أنّ الطواقم الهندسية والفنية والإدارية في الوزارة تعمل من أجل خدمة المتضررين وأصحاب المنازل المدمرة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض بشكل قاطع إدخال مواد البناء إلى غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، بداعي استخدامها في عمليات معادية، ولكنها سمحت خلال سنوات الحصار بإدخال كميات قليلة من مواد البناء لصالح المشاريع الدولية والإنسانية العاملة داخل القطاع.

وتعهّدت الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي انقعد في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2014، بتقديم 5.4 مليارات دولار، خصص منها 2.6 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع، والمبلغ المتبقي خصص لدعم الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية خلال السنوات القليلة القادمة.

اقرأ أيضاً: أصحاب المنازل المدمرة في غزّة يخشون بقاء "الغرف المتنقلة"