تونس تحمي المنشآت السياحية بألف رجل أمن

28 يونيو 2015
الحكومة استدعت جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، عن تخصيص ألف رجل أمن مسلّح لحماية المنشآت السياحية وخارجها، وذلك بعد أيام من حادث هجوم استهدف فندقاً في مدينة "سوسة"، وأسفر عن مقتل 40 سائحاً، وإصابة 36 آخرين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الوزير التونسي، خلال لقاء عقد في وقتٍ متأخر من مساء أمس السبت، في مقرّ وزارة السياحة، في العاصمة تونس، قوله: "سيكون هناك ألف رجل أمن على ذمة الوحدات السياحية المفتوحة للعموم".

وأضاف: "هذا الإجراء يتخذ لأول مرة في تونس، وهو يجسّد قرار رئيس الحكومة بحماية المنشآت السياحية والشواطئ والسياح بوحدات"، مضيفًا أن "الأمر يقتضي رفع درجة التأهب واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، قد أعلن أمس، عن سلسلة من الإجراءات، أبرزها دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق 80 مسجداً لا تخضع لسيطرة الدولة.

وتسبب هجوم سوسة في مغادرة مئات السياح الأجانب وتعميق جراح السياحة في البلاد، والتي تضررت كثيراً خلال النصف الأول من العام الجاري من الاعتداء، والذي طال متحف باردو في شهر مارس/آذار الماضي.

وتؤمن السياحة 20% من إيرادات تونس من النقد الأجنبي، وتشغل نصف مليون شخص، وتخلق أكثر من مليون فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الصناعة.

وبلغت عائدات السياحة التونسية حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي نحو 508 ملايين دولار، بتراجع ناهز 15.1% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت عقب اعتداء باردو، عن فرض إجراءات أمنية "استثنائية وشديدة" بالمناطق السياحية، لطمأنة الأسواق الأجنبية، إلا أن هجوم فندق سوسة أعاد المخاوف بشدة إلى السياح.

ويواجه أصحاب الوحدات الفندقية صعوبات كبيرة، بسبب تراجع إيراداتهم في السنوات الأربع الماضية، وهو ما جعل نقابتهم تطالب الحكومة بالتدخل لإقناع المصارف بضرورة إعادة جدولة ديون الشركات السياحية، وتأجيل الأقساط المستحقة هذا العام، مع وقف استخلاص الضرائب إلى حين تحسن مؤشرات القطاع.


اقرأ أيضاً: مئات السيّاح يغادرون تونس بعد هجوم "سوسة"

المساهمون