إيران تعزز نفوذها في سورية بصفقات جديدة

18 مايو 2015
رئيس وزراء نظام الأسد وائل الحلقي (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -

قالت وكالة الأنباء السورية، اليوم الإثنين، إنه تم توقيع اتفاقات وصفقات جديدة بين نظام بشار الأسد وإيران، على هامش اجتماع عقدته لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية، اليوم في دمشق، برئاسة رئيس وزراء نظام بشار الأسد، وائل الحلقي، ورئيس اللجنة رستم قاسمي، مشيرة إلى أن الاتفاقات الموقعة بين طهران ودمشق تعزز قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني بين البلدين الحليفين.

وقال رئيس مجموعة عمل اقتصاد سورية، التابعة لحكومة المعارضة، أسامة القاضي، لـ"العربي الجديد": ما تشهده دمشق هو إتمام لصفقة البيع التي بدأت منذ وقّع البنك المركزي السوري مع البنك المركزي الإيراني، العام الماضي، على اتفاق قرض 3.6 مليارات دولار، وسمح بتسديد القرض، فضلاً عن قيمة النفط والمواد الغذائية، عن طريق استثمارات إيرانية في سورية، في قطاعات مهمة وخطرة،

وعلى رأسها النفط والغاز والكهرباء".

وأضاف: "يأتي توقيت اللجنة المزعومة بتوقيت مدروس مستمد من مساومة إيران للأسد بعد خسائره المتلاحقة على الأرض وقبل ما يسمى "معرض إعادة إعمار سورية" بأيام، لتضمن طهران توثيق وقانونية سرقاتها للاقتصاد ومصير السوريين.

ووصف رئيس وزراء الأسد العلاقة مع طهران اليوم، بأنها "تشكل فضاء اقتصادياً واحداً ينبغي تنميته وتطويره، من أجل تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين".

اقرأ أيضاً: النظام السوري ينتظر نصيبه من اتفاق الغرب وإيران

ودعا الحلقي إلى وضع خارطة استراتيجية لتنمية العلاقات الاقتصادية التي قال إنها "تشهد تطوراً ملموساً" من أجل تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود، وسد حاجة السوق المحلية من جميع السلع والمنتجات، للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي.

وقال الخبير الاقتصادي، عماد الدين المصبح، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن ما يجري "هو استلام وتسليم لبيع الاقتصاد السوري لإيران، وخاصة بعد مرسوم البيع بالمزاد العلني الذي أصدره بشار الأسد قبل أيام والذي يجيز إحداث شركات سورية قابضة مساهمة خاصة بناء على دراسات اجتماعية واقتصادية وتنظيمية، بهدف إدارة واستثمار أملاك الوحدات الإدارية أو جزء منها".

وشدد على أن يكون هناك دور للمعارضة والعالم في إيقاف بيع ثروات السوريين لحلفاء بشار الأسد بالحرب، ليضمنوا استرداد تمويله بالمال والسلاح، وأضاف: "بعد رهن النفط لروسيا الاتحادية، نشهد اليوم بيع الكهرباء وعقارات السوريين الفارين من الموت، في محاولة لتغيير ديموغرافي خطير سيدفع ثمنه السوريون لعقود".

وكانت اللجنة المشتركة في دمشق قد بحثت اليوم سبل التعاون، لسد حاجة السوق السورية من المشتقات النفطية والأدوية والأجهزة الطبية للمشافي وقطع الغيار للمعامل والمنشآت السورية ومحطات الطاقة الكهربائية والصوامع والمطاحن، وتأمين احتياجات القطاع التمويني والزراعي والموارد المائية، ووضع آليات جديدة لتنشيط التعاون وتجاوز الروتين.

وكان الحلقي قد قال، خلال لقائه رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية رستم قاسمي الشهر الماضي، إن بلاده توصلت مع الإيرانيين إلى اتفاقات في مجال الطاقة الكهربائية والنقل والموارد المائية، وإقامة الصوامع والمطاحن ومشاريع نفطية ونقلية مشتركة، وتوفير المواد الغذائية والمشتقات النفطية وقطع الغيار للمعامل والمنشآت الصناعية، إضافة إلى التعاون في مجال الصحة والزراعة والاتصالات والبحوث العلمية الطبية.


اقرأ أيضاً: بورصة دمشق تتحول إلى دكان للسرقة

المساهمون