كردستان يتلقى مستحقات طال انتظارها من بغداد

21 مارس 2015
حقول النفط العراقية (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

تلقى إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق 420 مليون دولار من مستحقات الميزانية من بغداد، وهي مدفوعات طال انتظارها ستعيد اتفاقا ثنائيا لتصدير النفط إلى المسار.
 
وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات لرويترز إن هذه المدفوعات تعني أن الطرفين ملتزمان بالصفقة.

وكانت بغداد أوقفت مدفوعات الميزانية لإقليم كردستان في يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2014، بسبب سياسات الإقليم النفطية التي تمثلت في تصدير كميات دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد.

وعاد دفع مستحقات الميزانية في ديسمبر/كانون الأول، بعدما وافق الإقليم على تصدير ما متوسطه 550 ألف برميل يومياً من الخام من مرفأ جيهان التركي، من خلال شركة تسويق النفط العراقي الحكومية (سومو).

وكان الاتفاق محل إشادة بوصفه انفراجة ستساعد العراق على زيادة صادراته النفطية، في وقت تتعرض فيه عائدات البلاد لضغوط من جراء انخفاض الأسعار العالمية للنفط، وتكاليف تمويل الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولية الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.

وتلقت حكومة إقليم كردستان وعداً بالحصول على 17% من الميزانية الوطنية لهذا العام، والبالغة 105 مليارات دولار، وهو ما يعني في المتوسط دفع مليار دولار شهرياً، لكن الدفع تأخر في فبراير/شباط، الأمر الذي أذكى التوترات وسط الصعوبات التي يلاقيها الجانبان، وذلك وفقا لما قاله وزير المالية.

وتواجه الحكومة المركزية مشكلات حادة خاصة بالتدفقات النقدية، حيث هوت أسعار النفط عالمياً بأكثر من 50% خلال الفترة من يونيو/حزيران 2014 وحتى يناير/كانون الثاني الماضي.

وسعى الإقليم العراقي الشمالي جاهداً للوصول إلى هدف تصدير 550 ألف برميل يومياً من حقوله ومن الحقول الوطنية في كركوك شمال بغداد التي أصبح الآن مسؤولاً عن التصدير منها.

وقال زيباري إن صادرات النفط من الشمال تزداد الآن بشكل مطرد ووصلت إلى أكثر من 300 ألف برميل يومياً، مضيفا أن الجانبين سيحققان أهدافهما الخاصة بمدفوعات الميزانية وصادرات النفط بنهاية العام.

وأضاف أن بغداد من المتوقع أن تقدم دفعة أخرى من مستحقات الميزانية للأكراد في نهاية مارس/آذار الجاري.

ويعتمد العراق على واردات النفط لتمويل 95% من الموازنة، وينتج البلد نحو 2.5 مليون برميل يومياً، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً.

وكان خبير النفط العراقي، محمود العامري، قال لـ "العربي الجديد"، إن تدهور أسعار النفط في السوق العالمية، أثر بشكل كبير على واقع النفط في العراق.

ورأى محللون، أن اتفاق تصدير النفط، بمثابة انفراجة تساعد العراق في زيادة صادرات الخام، في وقت تواجه فيه الإيرادات ضغوطاً جراء انخفاض الأسعار العالمية.

وأشاروا إلى أن إقليم كردستان يسعى إلى زيادة موارده عبر رفع صادرات النفط، بهدف حل الخلاف المالي مع الحكومة المركزية في بغداد.

 
اقرأ أيضاً:
كردستان العراق يسعى إلى زيادة صادراته النفطية

المساهمون