روسيا تتهم دولاً عربية بالوقوف وراء هبوط أسعار النفط

30 نوفمبر 2014
السعودية دعت إلى مكافحة طفرة النفط الصخري الأميركي (أرشيف/getty)
+ الخط -
اتهم النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، إيجور شوفالوف، اليوم الأحد، دولاً عربية منتجة للنفط، بوقوفها وراء هبوط الأسعار، مشيراً إلى أن تلك الدول تضغط لإخراج النفط الصخري من السوق العالمية، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، التي ضغطت على أوبك عدم خفض الإنتاج النفطي وتركه لقوى العرض والطلب.

وكان وزير البترول السعودي، علي النعيمي، أبلغ نظراءه في دول "أوبك" الخميس الماضي، أن عليهم أن يكافحوا طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة، رافضاً خفض إنتاج الخام بهدف الضغط على الأسعار وتقويض ربحية المنتجين في أميركا الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية" تاس" عن شوفالوف، قوله، إن قرار أوبك بعدم خفض إنتاج النفط يرغم روسيا على عدم المضي قدما في خططها لخفض الإنتاج.

وكانت أوبك قررت الخميس الماضي، مد العمل بسقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد مليون برميل يوميا على الأقل عن تقديرات أوبك نفسها لحجم الطلب على نفطها خلال العام المقبل.

وهوت أسعار النفط عقب قرار أوبك لتصل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وهبط سعر مزيج برنت المستخرج من بحر الشمال 2.43 دولار للبرميل أو ما يوازي 3.3 في المائة خلال جلسة الجمعة ليصل إلى 70.15 دولارا للبرميل.

وأضاف المسؤول الروسي:" إذا كانت مثل هذه الخطوات تحدث بهدف تثبيت أو تأكيد المكانة في السوق فلن نفعل أي شيء في الوقت الحالي لتقليص موقعنا".

وأدت طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تغيرات جذرية في سوق النفط العالمية وهبوط أسعار الخام خلال الأشهر الماضية وفقدانها نحو 32% من قيمتها.

وروسيا أكبر منتجي النفط في العالم، فقد بلغ إنتاجها بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 10.6 ملايين برميل يوميا، متفوقة على السعودية التي أنتجت، بحسب آخر الإحصاءات، في سبتمبر/أيلول الماضي، نحو 9.704 مليون برميل يومياً.

وتمثل مبيعات النفط والغاز الطبيعي الروسي، نحو نصف ميزانيتها التي تنضبط عند سعر مائة دولار للبرميل، وألحق هبوط أسعار النفط ضررا شديدا بالاقتصاد، الذي يقف بالفعل على حافة الكساد.

وقبل يومين فقط من اجتماع أوبك في فيينا، أرسلت روسيا وفدا برئاسة إيجور ستشين وهو حليف قديم للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس روسنفت أكبر شركة نفط روسية إلى العاصمة النمساوية للاجتماع مع بعض أعضاء أوبك، إلا أن شوفالوف قال إن روسيا لم تطلب من أوبك أي تخفيضات في الإنتاج.

ويقول خبراء روس إن من الصعب لروسيا أن تخفض إنتاجها فجأة، نظرا للطبيعة القاسية للمناخ والجيولوجيا، ما يعني أنه ليس بوسعها بسهولة وقف ضخ النفط من الآبار.

وتتوقع روسيا الإبقاء على إنتاجها مستقرا العام المقبل عند أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.

المساهمون