19 مليار دولار موازنة تونس 2021 ولا ضرائب جديدة في الأفق

16 أكتوبر 2020
قانون الموازنة لعام 2021 يبدأ البرلمان مناقشته اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

قررت حكومة تونس عدم فرض أي ضرائب جديدة في قانون الموازنة لعام 2021 الذي يبدأ البرلمان مناقشته، اليوم الجمعة، مع المحافظة على نفس قيمة الضرائب المعتمدة حالياً، وفق ما كشفه مشروع المالية الذي اطلع" العربي الجديد" على نسخة منه.

ويقدّر حجم موازنة تونس للعام القادم بـ52.6 مليار دينار (19 مليار دولار) بزيادة 4% مقارنة بنتائج موازنة العام الحالي والمقدرة بـ47.2 مليار دينار (17 مليار دولار). 

ورجح مشروع قانون الموازنة الذي أحيل أمس الخميس على البرلمانن وفق الآجال الدستورية، انخفاضاً في الموارد الضريبية بـ6 مليارات دينار.

وحددت حكومة هشام المشيشي قيمة النفقات المبرمجة في مشروع قانون الموازنة بـ30 مليار دينار (10.9 مليارات دولار) مقابل تخصيص 7 مليارات دينار (2.1 مليار دولار)  فقط للتنمية و15.7 مليارا (5.7 مليارات دولار) لخدمة الدين العمومي.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

واعتمدت الحكومة في إعداد مشروع الموازنة على أساس سعر نفط قدره 45 دولاراً، ويبدأ البرلمان اليوم الجمعة مناقشة مشروع الموازنة في لجنة المالية قبل المصادقة عليه في الجلسة العامة.

وكشف صندوق النقد الدولي، الأربعاء، عن توقعاته بانكماش اقتصاد تونس 7% سنة 2020 مقابل نمو إيجابي 4% سنة 2021. كما توقع أن يكون مستوى العجز الجاري في حدود 8.3% نهاية 2020 و8.7% نهاية السنة المقبلة.

وقال الصندوق إنه سيواصل تطويع قدراته الإقراضية من خلال زيادة مرونتها مع انتقال البلدان المتضررة من الجائحة الصحية من مرحلة الاحتواء المبدئي إلى تحقيق الاستقرار، ثم التعافي في نهاية المطاف.

ويعاني الاقتصاد التونسي من انكماش تاريخي بسبب جائحة كورونا ومخلفات الإغلاق الاقتصادي، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال  الربع الثاني من سنة 2020 بنسبة غير مسبوقة بلغت 21.6% (21.6%-) مقارنة بالربع الثاني من سنة 2019.

كما تراجع الناتج المجلي الإجمالي من العام الجاري بنسبة 20.4% (20.4-%) مقارنة بالربع الأول من السنة الحالية.

وبيّنت نتائج المسح حول السكان والتشغيل، الذي قام به معهد الإحصاء الحكومي، للربع الثاني من العام أنّ 111 ألف تونسي فقدوا وظائفهم في الفترة المتراوحة بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران الماضيين، وأنّ عدد العاطلين عن العمل بلغ 746.4 ألفاً من مجموع السكان النشيطين مقابل 634.8 ألف عاطل عن العمل تم تسجيله خلال الربع الأول لسنة 2020. وعلى هذا الأساس، ارتفعت نسبة البطالة لتبلغ 18%.

وقال معهد الإحصاء إنّ عدد المشتغلين تراجع 161 ألف مشتغل خلال الثلث الثاني لسنة 2020، بحيث يقدر عدد السكان المشتغلين في الربع الثاني من العام الحالي 3.404 ملايين مشتغل، مقابل 3.565 ملايين مشتغل خلال الربع الأول من العام، مسجلاً بذلك تراجعاً بنحو 161 ألفاً.

المساهمون