أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري، أنّ تركيا تعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، مشيراً إلى أنّ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي تجاوز 6.8 مليارات ريال (1.46 مليار دولار).
وعقدت غرفة قطر، اليوم الأربعاء، لقاءً افتراضياً حول فرص الاستثمار في قطاعي التكنولوجيا والسياحة في تركيا، بمشاركة رئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية أحمد بوراك داغلي أوغلو، وعدد من رجال الأعمال القطريين والأتراك.
وأوضح الكواري، خلال اللقاء، أنّ "التطور الملموس في حجم التجارة بين قطر وتركيا يعود بالأساس إلى العلاقات الوثيقة والاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة على صعيد القطاعين العام والخاص، والتي سهّلت إنشاء وإقامة الاستثمارات المتبادلة، وساعدت في زيادة تدفق السلع والبضائع بين البلدين، خاصة مع توقيع اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية بين حكومتي البلدين في عام 2018، وتدشين الخطوط الملاحية بينهما، الأمران اللّذان كان لهما الأثر الإيجابي في تنمية العلاقات التجارية ونمو حجم التبادل التجاري".
وبشأن التعاون الاستثماري، أشار الكواري إلى وجود الكثير من الشركات التركية العاملة في السوق القطري في مختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصاً في التجارة والمقاولات والإنشاءات والقطاع الصحي والخدمات والعقارات والتكنولوجيا والصناعة والضيافة والمفروشات، موضحاً أنّ تركيا "تعتبر وجهة استثمارية مميزة للمستثمرين القطريين في قطاعات متنوعة مثل العقارات والسياحة وغيرها".
وأكد أنّ غرفة قطر تشجع أصحاب الأعمال القطريين على زيادة استثماراتهم في تركيا والتعاون مع نظرائهم الأتراك في إنشاء شراكات وتحالفات سواء في قطر أو في تركيا، داعياً الشركات التركية لزيادة استثماراتها في قطر والاستفادة من البنية التحتية المتطورة والمناخ الجاذب للاستثمار والتشريعات المحفزة على جذب الاستثمارات الأجنبية.
من جهته، دعا رئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، أحمد بوراك داغلي أوغلو، رجال الأعمال القطريين إلى "توجيه استثماراتهم إلى تركيا التي تتمتع بمناخ استثماري جاذب"، لافتاً إلى أنّ "هنالك العديد من الحوافز والتسهيلات لجذب المستثمرين القطريين إلى مختلف القطاعات".
وأشار، خلال كلمة له في اللقاء، إلى أنّ قطاع العقارات في تركيا جذب في السنوات الأخيرة العديد من المستثمرين القطريين، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع السياحة والذي بات يشهد اهتماماً من قبل المستثمرين القطريين، معرباً عن أمله في تزايد هذه الاستثمارات.
وأوضح أنه سينظم قريباً أكبر حدث في قطاع السياحة في تركيا، "منتدى للاستثمار السياحي"، داعياً رجال الأعمال القطريين إلى المشاركة في المنتدى.
وأشار داغلي أوغلو إلى أنّ تركيا جذبت العام الماضي استثمارات لرواد الأعمال بنحو 1.6 مليار دولار يمثل الاستثمار الأجنبي المباشر 90% منها، لافتاً إلى أنّ هنالك فرصاً جيدة لرواد الأعمال.
واعتبر السفير التركي في الدوحة، مصطفى كوكصو، اللقاء الافتراضي، "دليلاً تنفيذياً للشركات والأفراد الراغبين في الاستثمار في تركيا"، مشيراً إلى وجود حوافز كبيرة للمستثمرين القطريين، فقد تم تخصيص ممثلين لمكتب الاستثمار التركي في الدوحة من أجل مساعدة المستثمرين القطريين الذين يرغبون بالاستثمار في تركيا.
يشار إلى أنّ الدوحة احتضنت في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الدورة السابعة من اجتماعات اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا وقطر، وجرى توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات متنوعة، ما يرفع حصة الاتفاقيات الثنائية لأكثر من 90 اتفاقية.
وأسهمت اللجنة العليا في تعزيز التبادل التجاري والشراكات على المستويات الاقتصادية والمالية والتجارية والتعليمية والزراعية والتكنولوجية والدفاعية، فضلا عن التسهيلات التي منحت لمواطني الدولتين كتخفيف القيود عن الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي والإعفاء المشترك من تأشيرات السفر، لحاملي الجوازات العادية من القطريين والأتراك.
ويعمل في قطر 711 شركة تركية، بينها نحو 664 شركة برأس مال قطري وتركي، و47 شركة برأس مال تركي 100%، بالإضافة إلى أكثر من 183 شركة قطرية عاملة في تركيا.