غداة رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي الفائدة على أموال البنك بخمس وعشرين نقطة أساس، واصلت الأسهم الأميركية تراجعها لليوم الرابع على التوالي، لتكتسي مؤشراتها الرئيسية باللون الأحمر، وليفقد مؤشر داو جونز الصناعي كل ما تم تحقيقه من مكاسب في 2023.
وضغط تراجع أسعار أسهم البنوك الإقليمية على المؤشرات الأميركية، حيث اقترب بنك "باك وست بنكورب" من الانضمام إلى قائمة البنوك المنهارة في البلاد، فاقداً أكثر من 50% من قيمته خلال تعاملات الخميس، بعد أقل من أسبوع من انهيار بنك "فيرست ريببليك"، واستحواذ بنك "جيه بي مورغان تشيس" عليه.
وتراجع سعر صندوق البنوك الإقليمية القابل للتداول KRE بأكثر من 5% خلال تعاملات الخميس.
وفي تعاملات يوم الخميس، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.86% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.72%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بخسارة ما يقرب من نصف النقطة المئوية من قيمته عند بداية اليوم.
وبنهاية تعاملات اليوم، كان مؤشر داو جونز الصناعي أقل بنسبة 0.06% من قيمته عند بداية العام، بضغوط من أسهم شركتي بوينغ وديزني، وبنكي غولدمان ساكس وأميركان إكسبريس.
وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الخميس على انخفاض، بعد أن خفف البنك المركزي الأوروبي وتيرة رفع أسعار الفائدة، رغم إشارته إلى المزيد من التشديد النقدي في المستقبل، بينما تراجعت أسهم شركة البناء السويدية سكانسكا جراء تراجع أرباحها، بفعل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
وأُغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية على انخفاض بنسبة 0.5%، مقتربا من أدنى مستوياته في شهر، التي سجلها بداية الأسبوع.
ورفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهو أقل معدل منذ أن بدأ رفعها الصيف الماضي، ليصل المعيار القياسي لتكاليف الاقتراض في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة إلى 3.25%.
وكانت أسعار النفط عند تسوية العقود الآجلة يوم الخميس تقريباً عند نفس النقطة التي كانت عليها عند تسوية يوم الأربعاء، بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، إلا أن الأسعار بقيت منخفضة بأكثر من 9% خلال الأسبوع، بسبب مخاوف تراجع الطلب في الدول المستهلكة الرئيسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتاً، أو 0.24%، لتبلغ عند التسوية 72.50 دولارا للبرميل، بينما انخفضت أسعار خام غرب تكساس الأميركي أربعة سنتات، أو 0.06%، إلى 68.56 دولارا عند التسوية.
وقالت "رويترز" إنّ أسعار النفط تراجعت هذا الأسبوع بسبب مخاوف متعلقة بتباطؤ الاقتصاد الأميركي، وعلامات على ضعف نمو التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وانخفضت أكثر بعد أن رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياتها منذ 2007.