وقود التدفئة يُقلق أهالي السويداء

21 نوفمبر 2020
تصاعد الازمات المعيشية في السويداء
+ الخط -

أعلن النظام السوري منذ ثلاثة أشهر عن بدء توزيع مخصصات العائلات من مازوت التدفئة ضمن مناطق سيطرته، إلا أن غالبية الأسر لا تزال تنتظر دورها، وبينها أهالي محافظة السويداء، المعروفة بطقسها البارد، في الوقت الذي يرتفع فيه سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى أضعاف سعره الرسمي.

"لا أفضليات في الحصول على المازوت إلا عبر المحسوبيات والواسطة"، بحسب أبو بسام حاج علي (63 عاماً)، من سكان السويداء، الذي يضيف في حديث مع "العربي الجديد"، "ننتظر منذ ثلاثة أشهر أن نتسلم مخصصاتنا من المازوت، وهي عبارة عن 200 لتر فقط، وإلى اليوم رغم قلة الكمية وعدم تلبيتها حاجتنا، لا ندري بأي وقت يمكن أن يصلنا التوزيع".

وتابع "التوزيع يتم عبر المختار ولجنة الحي بشكل انتقائي، فمع قلة المازوت، نجد سيارات التوزيع تجوب في شوارع محددة وبعض الأحيان لأشخاص محددين، وكلما سألت عن موعدنا يكون الجواب أن الكميات انتهت وتتم إحالتي إلى المختار، الذي يضع المشكلة في قلة المازوت بالبلد والحرب التي تعيشها سورية والعقوبات...".

وقال أبو هاني سليمان (47 عاما)، من السويداء، في حديث مع "العربي الجديد"، "أزمة المازوت نعيشها كل عام، ولكن يبدو هذا العام ستكون الأسوأ. إلى اليوم لم يحصل غالبية الأهالي على مخصصاتهم، وقد بدأوا بالبحث عن بدائل مثل الحطب، الذي ارتفع سعره مع بدء الأمطار وعدم وصول المازوت".

موقف
التحديثات الحية

وأضاف "مشكلتنا اليوم هي عدم وجود قدرة لدينا على شراء مازوت حر الذي وصل سعر اللتر إلى 900 ليرة في حين أن سعره الرسمي 180 ليرة، وكذلك الحطب سجل ارتفاعاً في أسعاره حتى وصل سعر الطن إلى نحو 180 ألف ليرة". وكانت لجنة المحروقات في السويداء قد قررت الأربعاء، بذريعة "تأمين مازوت التدفئة بأسرع وقت، في ظل نقص كميات مازوت التدفئة الوارد إلى المحافظة"، توزيع كمية 100 لتر مازوت لكل بطاقة أسرية بدل مئتي لتر، كما كان مقرر سابقاً.

ولا تبدو الكمية المحددة مرضية، بحسب أبو كنان صالح، من ريف السويداء، الذي قال في حديث مع "العربي الجديد"، إن "100 لتر مازوت لا تحل المشكلة، فمع التقشف والاعتماد على الكهرباء بالتدفئة بالرغم من أنها تسوء يوماً بعد آخر، نستهلك على الأقل خمسة لترات مازوت، عبر تشغيل مدفئة واحدة، وتضطر العائلة كاملة إلى التجمع حولها، بغض النظر عن وجود طلاب بحاجة إلى مساحتهم الخاصة للدراسة، أي أن هذه الكمية لن تكفينا أكثر من 20 يوماً، فكيف سنمضي الشتاء؟".

المساهمون