وزير المالية السوداني يستبعد حدوث مجاعة: أنتجنا من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتنا ويفيض

02 ديسمبر 2023
إبراهيم: إنتاج الذرة أكثر من العام السابق فلن يكون هناك جوع (الأناضول)
+ الخط -

أفاد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم، السبت، بأنّ بلاده أنتجت من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتها، مؤكداً أنّ البلاد تبذل الجهد حالياً لإنجاح موسم القمح.

وقال إبراهيم، في ملتقى دعم تعافي القطاع الزراعي في السودان الذي انعقد السبت في مدينة إسطنبول التركية: "أبشركم رغم كل ما سبق حرصنا بألا نخرج من مصيبة الحرب التي ستنتهي قريباً لنقع في مصيبة المجاعة".

وأضاف: "استطعنا توفير المدخلات الأساسية للموسم الزراعي رغم خروج عدد من الولايات من الموسم بصورة شبه كاملة، إلا أننا أنتجنا من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتنا ويفيض، وستسمعون الأرقام قريباً".

وأكد أنّ "إنتاج الذرة أكثر من العام السابق فلن يكون هناك جوع، ولكن لا بد أن نعمل جهدنا لإنجاح الموسم الشتوي، أهل المدن يأكلون القمح، ونستورد منه كميات كبيرة، لا بد من محاولة إنتاج الجزء الأكبر محلياً".

وأوضح أن "مثل هذه المبادرات تعيننا لإنجاح الموسم الذي أمامنا وإن أنجحنا الموسم الشتوي نكون في أمان، أطمئن الناس البلد بخير رغم المأساة التي نعيشها والحرب شارفت نهايتها والتمرد في طريقه لانكسار كامل، والناس سيعودون لديارهم".

ويأتي الملتقى في إطار مبادرة أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لتحسين أوضاع الأمن الغذائي المحلي والإقليمي في السودان، بقيادة مدير عام المنظمة العربية لدعم التنمية الزراعية وجهود التعافي المبكر للقطاع الزراعي في السودان، إبراهيم الدخيري.

وحول إمكانيات بلاده، أوضح إبراهيم أنّ "السودان دولة شاسعة واسعة وبحكم مسؤوليتي عن ملف الاقتصاد أنا على قناعة أنه ليس بالإمكان تحقيق تنمية اقتصادية شاملة من غير تطوير الزراعة".

وتابع: "بهذه القناعة تحركنا منذ أن تولينا الملف في كل المجالات وكل المؤتمرات والاجتماعات لنجعل من قضية الزراعة ومن قضية الأمن الاقتصادي همنا الأول وهم المنطقة الأول، واستطعنا تجديد المبادرة السودانية للأمن الغذائي وتحويلها لقرار من جامعة الدول العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ولولا الحرب اللعينة لانطلقنا في تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع مجموعات كبيرة من رجال الأعمال".

ولفت إلى أنّ "الزراعة في السودان تتميز بإمكانات ضخمة جداً، وأراضي شاسعة واسعة منبسطة، أكثر من 200 مليون فدان، ومياه وأنهار ومياه جوفية، وتقدر الأمطار في العام  بنحو 400 مليار متر مكعب، كما أن الأرض من أفضل الأراضي الزراعية في العالم من حيث إنبات الزراعة".

وبيّن أنّ "الثروة الحيوانية تفوق 100 مليون رأس، ولكن هذه الزراعة تعاني من معوقات أساسية، لأننا لا ننتج من الأسمدة كميات تذكر، رغم كميات المياه، كما أنّ حصادنا للمياه ضعيف غالبها يذهب، والناس يشتكون من الفيضانات".

(الأناضول)

المساهمون