وزير الطاقة القطري: الأسعار المرتفعة تضغط بشكل مؤلم على الاقتصادات

29 سبتمبر 2022
تراجع الاستثمارات يؤثر على قطاع الطاقة (Getty)
+ الخط -
دعا وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر سعد بن شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى ضرورة الانتقال العادل والفعال للطاقة، وإلى مستقبل مثالي يمكن من خلاله تحقيق توازن بين احتياجات التنمية الاقتصادية والطموحات المناخية.

وشرح الكعبي، بحسب "رويترز"، أن الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة "يلقي بثقله" على الاقتصاد العالمي، ويقلل من دعم التحول إلى الطاقة الخضراء، وتابع "للأسف، أدى العبء الاقتصادي المتزايد إلى تبديد فورة النشاط المتعلقة بسلسلة خطط التحول في مجال الطاقة، ما تسبب في تراجع شديد في التأييد العام لخفض انبعاثات الكربون". 

وفيما اعتبر أن الغاز الطبيعي المسال ركيزة أساسية في أي تحول حقيقي في مجال الطاقة، أكد أن الأسعار المرتفعة تضغط بشكل مؤلم على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن الهيدروكربونات لن تختفي في أي وقت في المستقبل القريب.

وأضاف الكعبي، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال الحادي عشر الذي استضافته اليابان: "بدون مسار ثابت وواقعي نحو الحد من بصمتنا الكربونية، سنصبح أكثر عرضة للأحوال الجوية القاسية التي يفرضها تغير المناخ"، داعيا إلى المزيد من التعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال، لا سيما أن "التعاون لن يؤدي فقط إلى تعميق جذور الاستقرار الاقتصادي والنمو، بل سيؤدي أيضا إلى تحقيق الفوائد البيئية للجميع".

وذكر المسؤول القطري، وفق وكالة "قنا" الرسمية، أن "شح الاستثمارات في السنوات الماضية ألقى بعبء ثقيل على عاتق المنتجين والمستهلكين، فأصبح المنتجون في حالات كثيرة غير قادرين على توفير الإمدادات المطلوبة بسبب نقص الاستثمار، واضطر المستهلكون إلى تحمل أسعار قياسية نتيجة وضع معقد لا سيطرة لهم عليه".
ولفت إلى أن "التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية التي نشهدها اليوم هي بمثابة تذكير مؤلم بالحاجة إلى التصرف بشكل حاسم وفقا لالتزاماتنا، وأن نهج الانتظار والترقب لا يمكن أن يأتي إلا بكلفة اقتصادية وبيئية أعلى، خاصة عندما تضرب الأزمة التالية".
ونوه بـ"وفاء دولة قطر بالتزاماتها المتعلقة بالطاقة الأنظف والبيئة، حيث سلط الضوء على عدد من المشاريع، مثل توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، ومصنع الأمونيا الزرقاء الذي تم الإعلان عنه أخيرا، وبرنامج قطر للطاقة لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال، وتقنيات التقاط الكربون واحتجازه، وإنتاج الطاقة الشمسية المتجددة".
وأوضح الكعبي أن هذه الاستثمارات تتحدث عن الخطوات الملموسة التي تتخذها دولة قطر لخفض كثافة الكربون في منتجاتها، ولـ"تزويد العالم بمنتجات الطاقة منخفضة الكربون التي تشكل العمود الفقري لانتقال طاقة مسؤول وواقعي".
ويعتبر مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال مناسبة سنوية للحوار العالمي منذ إطلاقه عام 2012، بتنظيم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ومركز آسيا والمحيط الهادئ لأبحاث الطاقة، ويوفر فرصة للوزراء ورؤساء المنظمات الدولية والمسؤولين التنفيذيين في الشركات والجهات المعنية الأخرى لبحث آخر تطورات سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه هذه السوق بهدف تطويرها.
المساهمون