وزير الخزانة الأميركي في الخرطوم لتدشين علاقات اقتصادية مع السودان

06 يناير 2021
منوتشين سيبحث الوضع الاقتصادي والمساعدات الأميركية للسودان (فرانس برس)
+ الخط -

وصل إلى الخرطوم، اليوم الأربعاء، وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في زيارة له للسودان وتأتي قبل أيام معدودة من مغادرته لمنصبه برفقة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته.
وأجرى الوزير خلال الزيارة مباحثات مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك بحضور، وزيرة المالية هبة محمد علي، ووزير الخارجية عمر قمر الدين.
وغرد حمدوك، بعد المباحثات، في حسابه في تويتر، مشيراً إلى أنه رحب بالوزير الأميركي في زيارة تاريخية كأول وزير للخزانة الأميركية يزور السودان، مبيناً أن الزيارة تأتي في وقت تُحقق العلاقات الثنائية قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل.

وأوضح أن الحكومة السودانية تخطط لاتخاذ خطوات ملموسة لتدشين دخول العلاقات الثنائية في عهد جديد.

مذكرة تفاهم

في تطور لاحق، وقع الوزير الأميركي مع نظيرته السودانية هبة محمد على مذكرة تفاهم لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، ستمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عامًا.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأوضحت وزارة المالية في بيان صحافي، أن  استعادة الحصول على تمويل المؤسسات المالية الدولية تعتبر إنجازاً للحكومة الانتقالية وخطوة مهمة في طريق البلاد نحو إعفاء الديون والاستفادة من منح المؤسسة الدولية للتنمية لتمويل مشاريع البنى التحتية الكبرى وغيرها من المشاريع التنموية في جميع أنحاء السودان.


وذكر البيان أن التمويل الدولي سيوفر دعما محوريا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية، والتي تسعى لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو وتشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد مزدهر لجميع السودانيين، خاصةً الشباب والنساء والمجتمعات المتضررة من الحروب والتهميش.
 ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأميركي، في وقت لاحق، بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعدد آخر من المسؤولين، وسيتم خلال ذلك مناقشة الوضع الاقتصادي، والمساعدات التي ستقدمها أميركا للسودان، وموضوع حلحلة الديون.

والشهر الماضي، أجاز الكونغرس الأميركي تشريعاً يحصل بموجبه السودان على 111 مليون دولار لسداد جزء من دين ثنائي على السودان و120 مليون دولار للمساهمة في سداد ديون عليه لصندوق النقد الدولي، مع تقديم مساعدات أخرى بقيمة 700 مليون دولار دعماً للحكومة الانتقالية.
وجاءت تلك التعهدات مباشرة، بعد قرار للإدارة الأميركية بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

المساهمون