استمع إلى الملخص
- قادة مجموعة السبع اتفقوا على استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، في اجتماع تضمن مناقشات حول المساعدات الجديدة والدعم المالي لكييف.
- تحول كبير في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بعد كورونا، مع تراجع حصة الصين وزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة، مدفوعة بسياسات تحفيزية وارتفاع الفائدة الأميركية.
في مواجهة الدعوات في جميع أنحاء العالم لتنويع استخدام العملات بعيداً من الدولار الأميركي خلال السنوات الأخيرة، استحوذت الولايات المتحدة على نحو ثلث إجمالي الاستثمارات التي نتجت من تدفق الرساميل عبر الحدود منذ أزمة وباء كورونا.
ويظهر تحليل لصندوق النقد الدولي مرسل خصيصاً إلى "بلومبيرغ نيوز" أن حصة تدفقات الرساميل العالمية ارتفعت ولم تنخفض، منذ أن أثار نقص الدولار قلق المستثمرين العالميين في عام 2020، فيما أثار تجميد الأصول الروسية عام 2022 تساؤلات حول احترام حرية حركة رأس المال، علماً أن متوسط حصة الولايات المتحدة قبل الوباء كان 18% فقط.
ويوم الخميس الماضي، تبنّى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في إيطاليا، اتفاقاً بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، فيما انضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قادة المجموعة التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان الذين اجتمعوا برئاسة روما في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي في منطقة بوليا جنوبي البلاد.
والتقى الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ونظراؤهم في هذا المنتجع الفخم، لمناقشة المساعدات الجديدة، وآلية الدعم المالي التي تسمح بالاستفادة من الأصول الروسية المجمّدة من قبل الدول الغربية لصالح أوكرانيا. وبعد باريس وبرلين، أعلنت واشنطن الخميس الماضي، التوصل إلى "اتفاق سياسي" في هذا الملف المعقّد. ووصف شولتس الاتفاق بـ"التاريخي".
وعلى الرغم من كل القلق بشأن هيمنة الدولار، فإن ارتفاع الفائدة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ عقود أثبت أنه عامل جذب كبير للأجانب. واجتذبت الولايات المتحدة أيضاً موجة جديدة من الاستثمار الأجنبي المباشر بفضل حوافز بقيمة مليارات الدولارات، في إطار مبادرات الرئيس جو بايدن لتحفيز إنتاج الطاقة المتجددة وأشباه الموصلات.
ويمثل هذا الاتجاه تحوّلاً كبيراً عما قبل كورونا، عندما تدفقت الأموال إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك الصين، علماً أنها المنافس الجيوسياسي الكبير للولايات المتحدة.
وتنقل "بلومبيرغ" عن الرئيس التنفيذي لشركة Eurizon SLJ Capital، ستيفن جين، قوله لها إن "تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين وتدفقات المحافظ الاستثمارية إلى الولايات المتحدة تغيرت بشكل كبير عما كانت عليه في السنوات التي سبقت بداية وباء كورونا، ومن المرجح أن يتغير هذا النمط الجديد من تدفقات رأس المال فقط عندما تتغير السياسات في الولايات المتحدة والصين".
وقد بلغت حصة الصين من إجمالي تدفقات رأس المال ما نسبته 3% خلال الفترة بين 2021 و2023، بانخفاض كبير عن حصة 7% خلال العقد حتى عام 2019.