نسبت "الأناضول" إلى وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار قوله إن بلاده تهدف لأن تكون مركزاً كبيراً للتجارة، بما في ذلك تجارة الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية والمعادن.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الوكالة معه على هامش مشاركته في أسبوع الطاقة الروسية الذي ينظم في العاصمة موسكو.
وقال بيرقدار إن "تركيا تسير بنجاح في علاقات تعاون مشتركة مع روسيا وذلك في عدد كبير من مجالات الطاقة".
وأضاف أن "تركيا هدفها الأساسي أن تتحول إلى مركز كبير للتجارة تشمل تجارة الغاز الطبيعي والكهرباء، والمعادن، وخاصة في مركز إسطنبول المالي، ولهذا فإن الجهود مستمرة في هذا الصدد".
التعاون التركي مع روسيا
الوزير التركي تطرق لمسألة العلاقات في مجال الطاقة مع روسيا بالقول "إن تركيا وروسيا يعدان نموذجا في تعاونهما المشترك بمجال الطاقة".
وأكمل أن "هذا التعاون ليس في إطار الغاز الطبيعي وحسب، بل في مجال التعاون النووي، وبنفس الوقت في مجال النفط ومشتقات النفط، إضافة إلى الفحم".
ولفت إلى أن تركيا وروسيا "لديهما أكثر من 40 عاما من التعاون في مجال تجارة الغاز الطبيعي، وروسيا والشركات الروسية بالنسبة لتركيا تعتبر موردا موثوقا ولها رصيد وتاريخ هام".
وتابع: "بنفس الوقت تركيا تعتبر سوقا موثوقا كبيرا، وهي بموقع دولة هامة لروسيا، ولهذا فإن التعاون مستمر بشكل دائم وطويل الأمد، ومستمر بهذا الشكل".
محطة آق قويو ومركز الغاز
وفي ما يخص التعاون بين تركيا وروسيا في المجال النووي وتحديدا في إنشاء محطة آق قويو جنوبي تركيا، قال الوزير التركي "هذا مشروع مشترك هام، وتعد محطة آق قويو من أكبر محطات توليد الطاقة في العالم، والذي لا يزال التشييد فيها مستمرا".
وأردف: "في نيسان/أبريل الماضي، جلب وقود نووي للمحطة ما جعلها تكسب صفة المحطة النووية عالميا، والآن نحن في مرحلة تشغيل المفاعل الأول لتوليد الطاقة الكهربائية".
وذكّر الوزير بكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في أسبوع الطاقة الروسية الذي تناول مسألة "التعاون في مجال الطاقة مع تركيا ومشروع مركز الغاز الطبيعي".
وقال في هذا الإطار "في لقاءاتنا مع شركة غاز بروم (الروسية) قررنا العمل خلال وقت قريب على وضع خريطة طريق مشتركة والتوافق عليها بشكل متبادل، وبعدها في مرحلة لاحقة، الانتقال إلى إنشاء مركز الغاز وتفعيله بشكل مشترك".
وأكد الوزير التركي أن في المرحلة المقبلة سيكون هناك استمرار للتعاون مع روسيا في عدد من قطاعات الطاقة.
وتعد محطة "آق قويو" النووية بولاية مرسين التركية (جنوب) والتي دشنت أولى مراحلها في نيسان/أبريل الماضي، أول محطة تركية للطاقة النووية وواحدة من بين أكبر الاستثمارات في البلاد.
مركز إسطنبول المالي
الوزير تناول أيضا مسألة مركز إسطنبول المالي الذي افتتح قبل أشهر في إسطنبول، مبينا أن "الرئيس رجب طيب أردوغان لديه رؤية متعلقة بالمركز المالي".
وأوضح هذه الرؤية بالقول "هدفنا في تركيا تحويل مركز إسطنبول المالي إلى مركز للتجارة الدولية، خاصة في ما يتعلق بتجارة الغاز الطبيعي والكهرباء والمعادن، ونرغب بتحقيق ذلك في المركز".
وزاد: "ضمن هذا الإطار تستمر جهودنا ونقدم كل الدعم المطلوب وننتظر من الدول التي يمكن أن تقدم الدعم أن تكون ضمن هذه المنصة وضمن هذا المركز".
وافتتح أردوغان مركز إسطنبول المالي، في نيسان/إبريل الماضي، والتي اكتملت فيها أعمال البناء والتجهيز بإشراف صندوق الثروة السيادي في تركيا وبتنسيق من وزارة البيئة التركية.
ويهدف المركز إلى إنشاء مركز مالي يماثل أو يفوق المراكز الحالية في نيويورك ولندن ودبي.
ومن المتوقع أن يضع تركيا ضمن قائمة الدول الرائدة في القطاع المالي العالمي، ويجعلها قادرة على المنافسة مع المراكز المالية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.
(الأناضول)