هكذا يستفيد الروبل الروسي من فوز ترامب بولاية ثانية

03 نوفمبر 2020
(فرانس برس)
+ الخط -

يعتقد محللون أن الروبل الروسي قد يوفر وسيلة رخيصة للتحوّط من فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي انطلقت اليوم في الولايات المتحدة، وذلك بعدما انخفضت قيمة العملة الروسية إلى أدنى مستوياتها في 7 أشهر مع مستهل الأسبوع، يوم الاثنين، عشية اقتراع الناخبين.

في السياق، يقول ماريوس باناسياك، رئيس قسم أسعار صرف العملة المحلية في "بي.جي.أي.إم فيكسد إنكوم" PGIM Fixed Income، التي تُشرف على نحو 920 مليار دولار، إنه يستخدم الروبل كأداة للتحوّط، لأن روسيا، في اعتقاده، ستكون أكبر المستفيدين إذا فاز ترامب بولاية ثانية في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

كما كتب خبراء مصرف "سوسيتيه جنرال" في مذكرة، الأسبوع الماضي، أن بيع الدولار وشراء الروبل يمثل "أفضل مكافأة مخاطر" إذا أثبتت استطلاعات الرأي أنها على خطأ وأدت الانتخابات إلى فوز ترامب مجدداً، حسبما أوردت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.

وكانت أسعار الخام الهابطة بشدة مسؤولة عن تجاوز الروبل حاجز الـ80 مقابل الدولار يوم الاثنين، لكن القلق من أن بايدن الذي ينافس ترامب سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد موسكو إذا فاز بالتصويت، ساهم في جعل أداء الروبل الأسوأ في الأسواق الناشئة بعد الليرة التركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي هذا الإطار، قال مدير الأموال في "أموندي أسّيت مانجمنت" Amundi Asset Management، ييرلان سيزديكوف، في منتدى استثماري في موسكو يوم الجمعة، إن الروبل مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 10% على الأقل.

وانخفضت العملة الروسية 1.8% إلى 80.9525 مقابل الدولار، قريبة من أدنى مستوى لها في 4 سنوات،  والذي كانت قد هوت إليه في ذروة انهيار السوق في مارس/آذار المنصرم، مع بداية الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا.

وأغلق الروبل منخفضاً 1.3% في موسكو، يوم الاثنين، قبل أن يتحسن بالنسبة عينها تقريباً ليسجل 79.43 خلال تعاملات اليوم، الثلاثاء. وأمس، ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات 8 نقاط أساس إلى 6.25%، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من شهر.

وعلى الرغم من عودة تكهّنات التهديد بفرض عقوبات جديدة على موسكو، لا تزال موارد روسيا المالية قوية نسبياً، ولديها واحدة من أقل نسب الدين العام قياساً إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة.

ومع أن العملة اتخذت مساراً نزولياً هذا العام، لا يزال المستثمرون الأجانب يمتلكون أكثر من 3 تريليونات روبل، تعادل نحو 37 مليار دولار من السندات الحكومية المحلية، قريباً من مستوى قياسي مرتفع. وهذا ما يؤكده جيسون داو، من "سوسيتيه جنرال"، في المذكرة المُشار إليها بالقول إن "الأساسيات الروسية متينة".

المساهمون