نقابة عمال المعادن بألمانيا تدعو إلى إضرابات تحذيرية في فولكسفاغن

01 ديسمبر 2024
مصنع سيارات فولكسفاغن في فولفسبورغ بألمانيا (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت نقابة عمال المعادن الألمانية "آي جي ميتال" إلى إضرابات تحذيرية في شركة فولكسفاغن بسبب رفض الشركة زيادة الأجور لحوالي 120 ألف عامل، مع مطالبتها بتخفيض الرواتب بنسبة 10% نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة.

- انتهت فترة التهدئة، وتبدأ الإضرابات في جميع مصانع فولكسفاغن، مع توقع مشاركة كبيرة من الموظفين، حيث تعقد الجولة التالية من مفاوضات الأجور في التاسع من الشهر الجاري.

- أكدت فولكسفاغن خطط إغلاق مصانع وتقليل قدراتها، بينما أعلنت بوش شطب آلاف الوظائف وتقليص أوقات الدوام، مما يزيد من الإحباط بين العاملين.

دعت نقابة عمال المعادن في ألمانيا "آي جي ميتال" اليوم الأحد إلى تنظيم إضرابات تحذيرية على مستوى البلاد في شركة فولكسفاغن للسيارات غداً الاثنين.

وقال تورستن غروغر المدير المسؤول في النقابة عن منطقة ولاية سكسونيا السفلى، التي يقع فيها المقر الرئيسي للشركة في مدينة فولفسبورغ: "ستبدأ إضرابات تحذيرية في كل المصانع يوم الاثنين"، لكنه لم يذكر تفاصيل حتى الآن.

وكانت فترة التهدئة، التي يُمْنَع خلالها الإضراب، قد انتهت عند منتصف الليل. وأعلنت النقابة أنها ستدعو إلى تنظيم إضرابات مؤقتة في جميع مواقع الشركة اعتباراً من بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي، لكنها لم تكن قد أعلنت بعد مواعيد محددة لهذه الإضرابات.

ويتعلق النزاع بين الجانبين بأجور حوالي 120 ألف شخص يعملون في مصانع فولكسفاغن، حيث تُطبق اتفاقية داخلية خاصة. وحتى الآن، ترفض فولكسفاغن أي زيادة في الأجور وتطالب بدلاً من ذلك بتخفيض الرواتب بنسبة 10% بسبب وضعها الصعب. ومن الممكن أن تلجأ الشركة إلى إغلاق مصانع وتسريح عمال بسبب الظروف الاقتصادية. وكانت الشركة قد ألغت أيضاً التأمين الوظيفي الذي جرى العمل به على مدار عقود.

ويعقد الجانبان الجولة التالية من مفاوضات الأجور في التاسع من الشهر الجاري. ويُذكر أن آخر إضرابات تحذيرية تم تنظيمها في مواقع منفردة تابعة لشركة فولكسفاغن، خلال جولة المفاوضات الداخلية، كانت في عام 2021. أما الإضرابات الواسعة التي شملت جميع المصانع الستة الكبرى في غرب ألمانيا، فقد حدثت آخر مرة في عام 2018، حيث شارك فيها أكثر من 50 ألف عامل، وذلك بحسب بيانات نقابة عمال المعادن.

والأسبوع الماضي، أكدت شركة فولكسفاغن لتصنيع السيارات التزامها بخطط إغلاق مصانع في ألمانيا، على الرغم من تصويت النقابة لصالح الإضراب عن العمل في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، بينما أعلنت شركة بوش للهندسة والتكنولوجيا شطب آلاف الوظائف، وتقليص أوقات الدوام الأسبوعية لعدد من العاملين في مصانعها ومقراتها الرئيسية.

وقال توماس شيفر، الرئيس التنفيذي لعلامة فولكسفاغن التجارية، لصحيفة فيلت أم زونتاج: "نحن في حاجة إلى تقليل قدراتنا والتكيف مع الحقائق الجديدة". وشملت خطوات خفض التكاليف مواقع المكونات ومصانع السيارات. وكانت دانييلا كافالو، رئيسة مجلس العاملين في فولكسفاغن، قد قالت إن "الإحباط بين العاملين كبير"، وأضافت أن إمكانية تنظيم إضرابات تعتبر بمثابة وسيلة "لتنفيس هذا الإحباط"، متوقعة أن يكون هناك إقبال كبير من الموظفين عند بدء هذه التحركات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون