نقابات لبنانية تعلن الإضراب العام وإغلاق المؤسسات الحكومية تضامناً مع غزة

11 ديسمبر 2023
أعلنت مصارف وصرافو لبنان وعدد من النقابات المشاركة في الإضراب (حسين بيضون/أرشيف)
+ الخط -

أعلن مجلس الوزراء اللبناني إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، كما أعلنت نقابات وجمعيات لبنانية مشاركتها في الإضراب العام اليوم الاثنين، "تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني والقرى الجنوبية اللبنانية".

وقال أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن، بموجب مذكرة حكومية، إقفال كل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، يوم الاثنين".

وأضاف أن ذلك جاء "تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية".

وأعرب وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان عن "تقديره لوقوف أهل القطاع الصناعي متضامناً مع شعب غزة ضدّ العدوان وآلة الحرب الإسرائيلية التدميرية".

وقررت وزارة الأشغال العامة والنقل "توقف الأعمال في المرافئ اللبنانية على أنواعها كافة، هذا فضلاً عن أن السفن الراسية في تلك المرافئ ستطلق صفاراتها حزناً على الشهداء المظلومين، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا"

ودعا وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم نقابات العمال وهيئات أصحاب العمل بكل مسمياتهم في لبنان والعالم إلى الالتزام بالإضراب العام العالمي، والقيام بكل الفعاليات المناسبة وذات التعبير القوي والمؤثر.

وأكد أن الاستجابة لدعوات الإضراب العام هي "للحفاظ على ما تبقى من ضمير عالمي وإنسانية وإيصال رسالة حاسمة وقوية جدا إلى المنظمات الدولية ومصادر القرار العالمي، ولا سيما لمن يدعمون العدوان المجرم على فلسطين، في القدس والضفة، وخاصة في غزة ولبنان، ووجوب إيقاف هذه الإبادة ومواجهة نظام الفصل العنصري الصهيوني وإزالة الإحتلال كليا".

في السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها، الاثنين، في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي مراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.

وأعلنت النقابة في بيان "تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي".

كما نددت "بالاعتداءات الهمجية الإسرائيلية على الصحافيين، وعلى الأهالي في الجنوب (لبنان)"، مؤكدة أن "فلسطين ستنتصر، وستبقى عربية حرّة، والاحتلال إلى زوال"، وفق البيان ذاته.

ودعت نقابة الصرافين في لبنان "جميع شركات الصرافة المنتسبة لها للإقفال تضامنا مع الإضراب العام المعلن".

وأعلنت جمعية مصارف لبنان، في بيان، "إقفال المصارف يوم الاثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني".

كما دعا رئيس حملة الصحة "حق وكرامة" إسماعيل سكرية أعضاء الحملة "المنتسبين من غير الأطباء ومناصريها الى الالتزام بالإضراب تضامنا مع غزة، التي يواجه شعبها حرب إبادة ينفذها الكيان الصهيوني مدعوما من رافعي شعارات حقوق الانسان زورا وتضليلا، وتنديدا بتدمير مؤسسات القطاع الصحي من مستشفيات ومستوصفات ومراكز رعاية وقتل عامليه من أطباء وممرضين ومسعفين".

وأكد في بيان، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، ضرورة التحرك لإنجاح الإضراب العام "لما يعنيه من وقفة مع كرامة الإنسان المذبوح في غزة وفلسطين ظلما وإجراما". 

كما أعلن تجمّع الشركات المستوردة للنّفط (APIC) في بيان "إقفال مستودعات الشركات والتّوقّف عن تسليم الموادّ النفطيّة (بنزين، غاز، ومازوت) يوم الاثنين، وذلك "بناء على مذكّرة رئيس مجلس الوزراء بتاريخه، واحتراما لقرار الهيئات الاقتصاديّة. على أن تستأنف الشركات المستوردة التسليم كالمعتاد يوم الثلاثاء". 

يأتي ذلك تلبية لدعوات واسعة النطاق، أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم "إضراب من أجل غزة" و"StrikeForGaza"، من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ويوم الأحد، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على بلدة عيترون الحدودية في جنوب لبنان، ما أدى الى تدمير حي سكني "بأكمله"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت نحو 17 ألفا و997 شهيدا و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون