نصائح عملية لرحلة سياحية صيفية لا تُنسى

30 مايو 2023
من مهرجانات البندقية التي يستمتع بها السائحون من حول العالم (فرانس برس)
+ الخط -

رحلة سعيدة

مع اقتراب فصل الصيف، يخطط الكثير من السياح للقيام برحلات استثنائية لا تُنسى، خاصة أن تقارير "منظمة السياحة العالمية" ترجح إمكانية ارتفاع عدد الرحلات الجوية هذا الموسم إلى الضعفين قياسا بالعام الماضي، مع رفع جميع الدول تقريبا قيود كورونا، كما ترجح زيادة عدد الرحلات العائلية 25% عن العامين السابقين.

وبالتالي، إذا لم يحالفكم الحظ للسفر بعد رفع القيود، وتستعدون هذا العام لرحلة جديدة، فإليكم بعض النصائح التي تساعدكم في نجاح هذه التجربة. فإضافة إلى التخطيط لسفر ناجح، إن صناعة الذكريات خلال الرحلات تبقى دائما محفزا أساسيا لاكتشاف مناطق عديدة.

لذا، إن كنتم تخططون لرحلة صيفية، عائلية كانت أو مع الأصدقاء، أو حتى لقضاء شهر عسل، فإليكم هذه النصائح التي من شأنها أن تجعل رحلتكم ليس فقط مثيرة ورائعة، إذ إنكم ستزورون أماكن وستعيشون لحظات لا يمكن نسيانها.

634861936
(Getty)

الانفتاح وتقبّل الاختلافات

الثقافات المختلفة ميزة لافتة لدى السياح، وعادة ما يسعى الزوار إلى التعرف على ثقافة البلد، سواء من خلال الاحتكاك بالسكان مباشرة، أو عبر زيارة المعارض والمسارح، لكن العديد من السياح قد يندهشون من الثقافات المختلفة، خاصة في مناطق آسيا. لذا ينصح خبراء السياحة بضرورة احترام ثقافة وخصوصية الغير من جهة، وتقبّل تقاليدهم وعاداتهم من جهة ثانية.

في السياق، تنصح مدونة "واي ترافيل" Ytravelblog الزوار بضرورة الاستماع لكافة النصائح التي يقدمها السكان، سواء أكانت متعلقة بكيفية الانتقال من مكان إلى آخر، أو لناحية آداب الطعام واحترام المواعيد الخاصة بالبرامج الثقافية.

ووفق المدونة، من المهم جدا أن يكون السائح متفتّح الذهن، لأن ذلك يساعده أولا في الاستمتاع بتفاصيل الرحلة وخوض تجارب جديدة، مع ما تحمله من ذكريات. ويشير تقرير صادر عن "سايكوترافيل" psychotravel إلى أن ممارسة ثقافات مختلفة تساعد في تقليل نسب التوتر لدى الأشخاص، وتزيد من حبهم لتلقي المعلومات، وهو ما يساعدهم في حياتهم اليومية بعد عودتهم من الرحلات الغريبة.

524914076
(Getty)

خوض تجارب جديدة

عادة ما يحمل الزائر معه من أي دولة الهدايا التذكارية والصور واللحظات الممتعة، لكن إضافة إلى ذلك، من المهم جدا صناعة الذكريات من خلال خوض تجارب جديدة قد لا تخلو من الخطورة والمرح في آن معا.

وتُعد الرحلات الخطرة، مثل تسلق جبال بركانية، أو زيارة بحيرة التماسيح أو الأفاعي، من أكثر من المغامرات التي لا يمكن أن تُنسى.

ويُنصح دائما بأهمية توثيق زيارة هذه الأماكن لأن توثيقها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أو في المواقع المتخصصة في شراء الصور الحصرية، يساعدانكم في توفير تكاليف الرحلة كلها، إذ يمكن أن يصل سعر الصورة إلى أكثر من 1000 دولار.

أما في حال نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فتكفي الإشارة إلى عدد الزيارات التي سيقوم بها المتابعون لحسابكم، وهو ما يوفر لكم فرصة للشهرة وجمع المال.

كما يُنصح دائما بأهمية توثيق الرحلات الخطرة، خاصة إن كانت في الوجهات التالية: "حديقة وادي الموت الوطنية" في الولايات المتحدة، أو الجولات البركانية في هاواي أو زيارة "جزيرة الأفاعي" في البرازيل.

1328426316
(Getty)

التركيز على الطعام

يجزم الكثير من رواد السياحة بأن الطعام يجعل من الرحلة لا تُنسى. ويشير العديد منهم إلى أن زيارتهم سواء للصين حيث السور العظيم، أو إلى إيطاليا حيث مهد الحضارة والفن الأوروبيين، أو حتى عاصمة الأزياء باريس، لم تكن ممتعة وتحمل الكثير من الذكريات لولا قائمة الطعام الفريدة لكل دولة.

فقد أثبت استكشاف تاريخ المدينة من خلال مطبخها، كالأرز والتوابل من الشرق على سبيل المثال، والسمك المقدد المملح من الشمال المتجمد والفطائر من النمسا، أنها أمور شكلت الذكرى الأساسية التي يمكن للزائر أن يحملها معه من وجهته السياحية.

فقد وجدت دراسة أجراها خبراء "منظمة السياحة العالمية" صادرة عام 2023، أن المطاعم ساعدت في ترجيح كفة إحدى الوجهات السياحية على الأخرى، سواء على مستوى نظافتها أو تميزها أو تنوّع أطباقها، أو قدرتها على توفير أجواء مختلفة بنسبة تصل إلى 30%، وهو ما يجعل من دول محددة وجهة سياحية ومركزا أساسيا ثمة رغبة في زيارته عدة مرات.

1091407468
(Getty)

الهدايا التذكارية

إن اقتناء الهدايا التذكارية أمر أساسي خلال الرحلة السياحية، ويسعى العديد من السياح إلى شراء هدايا تذكرهم بالبلد المعني، لكن بحسب موقع "سايكوترافيل"، فإن شراء الهدايا التراثية أو تلك التي لها علاقة مباشرة بحضارة المنطقة السياحية، يترك أثراً واضحاً لدى الزوار.

فإضافة إلى إمكانية أن يساعد ذلك في التعرف على ثقافة البلد والاحتكاك مع سكانه الأصليين، يمكن أيضا أن يجعل السائح يشعر وكأنه جزء من تكوين البلد.

وتختلف أنماط الهدايا التذكارية من منطقة إلى أخرى. ففي مناطق عديدة، تُعد المأكولات جزءا من ثقافة الشعوب، فلا يمكن على سبيل المثال زيارة أيرلندا من دون شراء الأسماك ونقلها إلى بلدكم، لدرجة أنه يمكن تقديمها كهدايا لعائلتكم وأصدقائكم المقرّبين منكم.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى زيارة بلجيكا أو إسبانيا، أمّا في مناطق أخرى، فتُعد اللوحات أو الأشكال الفنية جزءا مهما من تراث المنطقة. لذا، احرصوا دائما على شراء أكبر كمّ من الهدايا التذكارية، لأن اقتناءها له تأثيرات إيجابية على حياتكم.

940691706
(فرانس برس)
المساهمون