نجاح الربط الكهربائي بين الأردن والعراق رغم التحديات

01 ابريل 2024
بغداد تحلّ أزمة الكهرباء عبر الاستيراد من دول الجوار (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد جهود متواصلة، أطلق الأردن والعراق مشروع الربط الكهربائي لتزويد العراق بالكهرباء، معالجاً بذلك جزءاً من مشكلاته الكهربائية، حيث يمتد خط الربط 336 كم ويبدأ بتزويد الطاقة بقدرة 40 ميغاواط، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 500 ميغاواط.
- يربط الخط بين محطة الريشة في الأردن ومحطة الرطبة في العراق بجهد 132 كيلو فولت، مما يعد إنجازاً استراتيجياً يأتي كثمرة لسنوات من العمل المشترك ويستهدف تغذية مناطق غرب العراق.
- يعكس المشروع عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مسمحاً للعراق بتوفير الكهرباء لمناطق واسعة وللأردن بتصريف فائض الكهرباء، ويُعد خطوة نحو تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل خط أنبوب النفط والمدينة الاقتصادية المشتركة.

بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب ورغم عظم التحديات والاضطرابات، تمكن الأردن والعراق من إنجاز مشروع الربط الكهربائي بينهما الذي يقوم على تزويد الجانب العراقي بالكهرباء ومعالجة جانب من المشكلات التي يعاني منها بهذا الخصوص.

وحسب تصريحات رسمية، يبلغ طول خط الربط الكهربائي 330 كم داخل الأراضي العراقية + 6 كم داخل الأراضي الأردنية. وسيكون مقدار الطاقة المجهزة عبر الخط الناقل في المرحلة الأولى بحدود 40 ميغاواط.

والمرحلة الثانية تبلغ 150 ميغاواط بعد اكتمال الخط لغاية محطة القائم، على أن يصل الإنتاج إلى 500 ميغاواط، مستقبلاً، لتغذية أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار غربيّ البلاد.

وقد دخل خط الربط الكهربائي الأردني - العراقي الخدمة الفعلية أمس الأحد، وفقاً لما أعلنه المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية أمجد الرواشدة.

وقال الرواشدة إن الخط سيكون مشتركاً بين محطتي الريشة الكهربائية الأردنية ومحطة الرطبة العراقية، وعلى جهد 132 كيلو فولت لتغذية أحمال منطقة الرطبة القريبة من الحدود مع الأردن.

وقال الخبير الأردني في قطاع الطاقة، هاشم عقل، لـ"العربي الجديد" إن هذا الإنجاز استراتيجي وكبير للبلدين، وذلك ببدء تشغيل خط الربط الكهربائي الذي يقوم على تزويد الأردن للجانب العراقي بالكهرباء، وتحديداً لمناطق غربي العراق التي تعاني من مشكلات كبيرة في ضعف الشبكات وتعرضها للتخريب بسبب الظروف الصعبة التي عانى منها لسنوات طويلة.

وأضاف عقل أنّ خط الربط الكهربائي هو المشروع الاستراتيجي الأول الذي يُنفَّذ على أرض الواقع بين الأردن والعراق رغم أنه أخذ سنوات طويلة من العمل مع الأخذ بالاعتبار الظروف التي واجهت الجانب العراقي والأوضاع الأمنية الصعبة، وبخاصة في مناطق غربي العراق.

وقال عقل إن الربط الكهربائي يتيح للعراق توفير الكهرباء لأجزاء كبيرة من أراضيه الغربية في محافظة الأنبار، وبالنسبة إلى الأردن يسمح بتصريف جزء من فائض الكهرباء، مشيراً إلى أنه خلال الفترة المقبلة، ستُنفَّذ المرحلة الثانية من المشروع.

وأضاف أن نجاح المشروع سينعكس إيجاباً على الجهود المبذولة لإنجاز المشاريع الأخرى، بخاصة خط أنبوب النفط والمدينة الاقتصادية المشتركة على الحدود بين البلدين وغيرها بما يعزز أطر التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق في العديد من المجالات.

قال الخبير الأردني في قطاع الطاقة، هاشم عقل، لـ"العربي الجديد" إن هذا الإنجاز استراتيجي وكبير للبلدين


وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، قال في تصريحات صحافية إن اكتمال التشغيل الرسمي للربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود كبيرة ومتابعة حثيثة.

وأضاف الوزير أنه بعد جهد كبير ومتابعة حثيثة نقطف ثمار الإنجاز بإطلاق التشغيل الرسمي للربط الكهربائي بين العراق والأردن، وأولى ثمار المشروع تجهيز قضاء الرطبة في محافظة الأنبار القريبة من الحدود الأردنية بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية بعد تخريبها من قبل عصابات الإرهاب إثر اجتياح المحافظة عام 2014.

ووقّع الأردن والعراق في 11 فبراير/ شباط 2024 وثيقة التعديل الأول لعقد بيع الطاقة الكهربائية لتزويد الجانب العراقي بالطاقة الكهربائية على جهد 132 كيلو فولت لتغذية أحمال منطقة الرطبة.

وقال مدير الكهرباء الوطنية الأردنية أمجد الرواشدة، إن الاتفاقية تأتي في إطار تطلّع الجانبين، الأردني والعراقي، إلى البدء بتأسيس الربط الكهربائي التزامني المشترك الذي سيسهم في تعزيز تبادل الطاقة الكهربائية واستقرار المنظومات الكهربائية في الجانبين، والذي سيكون جزءاً رئيسياً من السوق العربية المشتركة للطاقة مستقبلاً. ولفت إلى أنه مع تطور مراحل الربط على المدى المتوسط، يمكن أن تصل قدرة التزويد إلى 500 ميغاواط.

المساهمون