المجر تدعو إلى إعادة النظر بعقوبات الغاز الروسي والنمسا تستغني عنه

تزامناً مع إعلان النمسا استغناءها تماماً عن الغاز الروسي المهم جداً لأوروبا، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا لأنها تبقي أسعار الطاقة مرتفعة، ما يعوق القدرة التنافسية للاتحاد.

وذكر أوربان في مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية: "يجب خفض أسعار الطاقة بكل الوسائل. وهذا يعني ضرورة إعادة النظر في العقوبات لأن أسعار الطاقة لن تنخفض في ظل سياسة العقوبات الحالية"، بحسب رويترز، مضيفاً أن الشركات الأميركية تدفع ربع ما تنفقه نظيراتها الأوروبية على الغاز والكهرباء، وهو عائق لا يمكن التغلب عليه بوسائل أخرى.

ومنذ غزو روسيا أوكرانيا في أوائل عام 2022، ينتقد أوربان صراحة عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو ودعم التكتل كييف مالياً وعسكرياً. وبذلت دول غرب أوروبا جهوداً كبيرة للتخلص من اعتمادها على الطاقة الروسية. لكن المجر، وهي دولة حبيسة، تحصل على ما يتراوح بين 80 و85% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، فضلاً عن 80% من إمداداتها من النفط الخام.

وأضاف أنه "حتى لو أوقفت روسيا إمداداتها، فإن المنازل لن تكون محرومة من الغاز لا هذا الشتاء ولا الذي يليه. ذلك بسبب مستويات التخزين العالية التي تتجاوز 90% وأيضا إمكانية تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال عبر ألمانيا وإيطاليا.

طاقة

التحديثات الحية

رقم قياسي لصادرات الغاز الروسي المسال في أكتوبر

يُشار إلى أن حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز الروسية عادت إلى الارتفاع مرة أخرى مؤخراً. فقد حصلت شركة الطاقة والكيميائيات النمساوية المملوكة جزئياً للدولة "أو إم في" على 230 مليون يورو (242 مليون دولار) من قبل محكمة تحكيم في نزاعها مع شركة غازبروم الروسية.

وتعتزم شركة "أو إم في" تسوية هذا المبلغ من خلال تعويضه مقابل إمدادات غاز مستقبلية من روسيا، حتى تتم تغطية المبلغ الإجمالي. وأقرت شركة "أو.إم.في" بأن التوقف الكامل للإمدادات من موسكو أمر محتمل، لكنها قالت إنها مستعدة جيدا لمثل هذا السيناريو.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)