استمع إلى الملخص
- دخلت زيادات جديدة في الأسعار حيز التنفيذ، بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 18%، مما سيؤثر على جميع المعاملات اليومية ويزيد من الأعباء المالية على الأسر الإسرائيلية.
- تسببت الحرب في غزة في خسائر بشرية ومادية هائلة، مع استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية رغم مذكرات اعتقال دولية بحق قادتها بتهم جرائم حرب.
من المتوقع أن تنعكس حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة بشكل كبير على حياة جميع الإسرائيليين عبر زيادة ملحوظة في الغلاء وتكلفة المعيشة، انطلاقاً من مطلع عام 2025، حيث دخل حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، قرار رفع أسعار المياه والكهرباء والوقود ووسائل نقل الركاب العامة والسلع الغذائية وضريبتي الدخل والمساكن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الأربعاء: "اعتباراً من صباح اليوم دخلت أسعار جديدة حيز التنفيذ، مما سيؤثر فوراً على نفقاتنا"، مضيفة: "تأتي على رأس القائمة زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتبلغ 18%، ما سيرفع الأسعار بشكل شامل وينعكس في كل معاملة نقوم بها من التسوق في السوبرماركت مروراً بتعبئة الوقود وحتى شراء سيارة أو شراء منزل".
وتفصيلاً لمرحلة جديدة من الغلاء المفرط، أفادت الهيئة بأنه جرى أيضاً "رفع سعر الكهرباء بنسبة 3% والمياه 2%، إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود"، لكن من دون إيضاح. وتابعت: "من المتوقع حدوث ارتفاع في الفواتير الاعتيادية للمنزل، مثل ضريبة الأرنونا (ضريبة المساكن) التي رفعت بنسبة 5.13%، وهي أعلى زيادة منذ 17 عاماً، وذلك بسبب الحرب والحاجة إلى ضخ أموال في خزائن السلطات المحلية".
ولفتت هيئة البث إلى سلسلة إجراءات في مجال الضريبة "ستؤدي إلى انخفاض ملموس في الراتب". ونقلت عن شركات الأغذية الكبيرة إن ارتفاعاً سيحدث على أسعار منتجاتها. وأردفت: "ستشهد منتجات، مثل الخبز والحليب والبوظة والشوكولاتة، ارتفاعاً مستمراً في أسعارها، وستواصل أسعار الفواكه والخضراوات، التي بلغت أصلاً مستويات قياسية، التأثر بتقلبات السوقين المحلي والعالمي".
وشددت على أن "الجمع بين انخفاض الدخل وزيادة المصاريف سيؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير من باب الغلاء على كل أسرة في إسرائيل، وستضطر العائلات المتوسطة إلى انفاق آلاف الشواكل الإضافية سنوياً".
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتتسبب حرب الإبادة الأطول، التي تخوضها إسرائيل منذ قيامها في عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، في تكاليف إسرائيلية باهظة. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
(الأناضول)