ميرسك: أزمة البحر الأحمر ستخفض سعة الشحن 20% في الربع الثاني من 2024

06 مايو 2024
دوريات في البحر الأحمر لقوات الحوثي، 4 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجموعة ميرسك تتوقع انخفاض قدرة الشحن بين الشرق الأقصى وأوروبا بـ15-20% في الربع الثاني من 2024 بسبب أزمة في البحر الأحمر، مما اضطرها لتغيير مسارات السفن وزيادة أسعار الشحن.
- استجابة للأزمة، ميرسك استأجرت أكثر من 125 ألف حاوية إضافية وعززت الطاقة الاستيعابية، مما ساهم في رفع توقعات أرباحها للعام بناءً على الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول.
- الوضع الأمني المتوتر في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين أثر على حركة الشحن، مما دفع ميرسك وخطوط الشحن الأخرى لتعديل مساراتها وخطط لتحميل جزء من التكاليف على العملاء لتعزيز الربحية.

توقعت مجموعة ميرسك للشحن البحري، اليوم الاثنين، أن تؤدي أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يراوح بين 15 و20% في الربع الثاني من العام الجاري 2024. وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر/ كانون الأول لتجنب الهجمات في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول. 

وذكرت ميرسك في مذكرة استشارية للعملاء، اليوم الاثنين، أن "منطقة الخطر اتسعت، والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر". وأضافت وفقا لوكالة رويترز، أن "هذا أجبر سفننا على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن".

وتسببت الأزمة في اختناقات وما يسمى بتراكم السفن، إذ تصل عدة سفن إلى الميناء في الوقت نفسه بالإضافة إلى نقص المعدات والقدرة. وقالت "ميرسك": "نحن نبذل كل ما في وسعنا لتعزيز الثقة وذلك من خلال الإبحار بشكل أسرع وزيادة الطاقة الاستيعابية"، مضيفة أنها استأجرت حتى الآن أكثر من 125 ألف حاوية إضافية. وتابعت: "لقد عززنا الطاقة الاستيعابية، قدر المستطاع، بما يتماشى مع احتياجات عملائنا".

ورفعت ميرسك، الخميس الماضي، توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعدما أعلنت أرباح الربع الأول، مستندة إلى الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول لتجنب الصراع في البحر الأحمر. وتوقعت الشركة، التي يُنظر إليها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية، أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات حركة الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن نمو الطلب على الشحن بالحاويات كان أعلى من المتوقع.

وقال الرئيس التنفيذي، فنسنت كليرك: "شهدنا تصعيدا للوضع في المنطقة... وعدلت ميرسك، وجميع خطوط الشحن، (مسار) شبكاتها بشكل أو بآخر في صورة دائمة". وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول لتجنب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول. 

غير أن ميرسك سجلت ثالث خسارة فصلية على التوالي في ما يتعلق بشحن الحاويات عبر المحيطات، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة باضطرابات البحر الأحمر. لكن كليرك قال إن ميرسك ستتمكن من تحميل مزيد من هذه التكاليف على العملاء، وهو ما قد يجعل قطاع الشحن البحري أكثر ربحية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول. 

وأعلن المتحدث العسكري باسم قوات جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع، الجمعة الماضي، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من تصعيد هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" ضد مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني.

وكشف أن المرحلة الرابعة من التصعيد "تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي"، بحسب البيان ذاته. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع لإسرائيل أو مرتبطة بها. وتمثلت المرحلة الثالثة في استهداف سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري، بعدما شن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين لآخر. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون