مواطنو جنوب أفريقيا يكافحون للتعامل مع انقطاعات الكهرباء

02 يوليو 2022
أثار انقطاع الكهرباء المتتالي احتجاجات للسكان في عدد من المدن (فرانس برس)
+ الخط -

يكافح سكان جنوب أفريقيا في الظلام للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي المتزايد الذي أصاب المنازل والشركات في جميع أنحاء البلاد.

تعاني البلاد انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ سنوات، ولكن هذا الأسبوع مدده مرفق الطاقة المملوك للدولة (إسكوم)، حيث انقطعت الكهرباء عن بعض السكان والشركات لأكثر من 9 ساعات في اليوم.

وأضاف إضراب عمال "إسكوم" إلى مشاكل المرفق، بما في ذلك تعطل محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، وعدم كفاية قدرة التوليد والفساد، وفقاً للخبراء.

واضطرت الشركات الصغيرة والكبيرة إلى الإغلاق لفترات طويلة أو إنفاق مبالغ كبيرة على وقود الديزل لتشغيل المولدات، وهو ما أدى إلى انتشار الغضب والإحباط على نطاق واسع وسط أصحاب الأعمال والعملاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما تسميه "إسكوم" فصل التيار لتخفيف الأحمال.

ويقول الخبراء إنّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي ستستمر.

وقال خبير الطاقة هيلتون تروليب: "الصورة الكبيرة هي أننا كنا على الأقل نتوقع انقطاعاً شديداً للتيار الكهربائي هذا الشتاء".

وأضاف، لوكالة أسوشييتد برس، أنّ "إسكوم أخبرتنا في نهاية العام الماضي بأن هناك نقصاً مزمناً في الطاقة، ما يعني أنه حتى يكون لدينا قدر كبير من التوليد الإضافي على الشبكة، سنستمر في التعرض لخطر التخلص من الأحمال في أي مرحلة"، متسائلاً عن "مدى الضرر الذي سيكون عليه التخلص من الأحمال".

وقال إنّ "العواقب الاقتصادية المباشرة هي عندما تضطر الشركات إلى التوقف عن الإنتاج بسبب عدم توافر الكهرباء".

يكلف انقطاع التيار الكهربائي جنوب أفريقيا أكثر من 40 مليون دولار يومياً ويعيق الاستثمار

ويكلف انقطاع التيار الكهربائي جنوب أفريقيا أكثر من 40 مليون دولار يومياً ويعوق الاستثمار، حسبما يقول الاقتصاديون.

ويمر اقتصاد جنوب أفريقيا، الأكثر تطوراً في القارة الأفريقية، بحالة ركود بالفعل وتعاني البلاد من معدل بطالة يبلغ 35%.

وأكد تروليب أنّ الشركات الصغيرة في البلدات والضواحي والمناطق الريفية هي من بين الأكثر تضرراً من آثار انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.

بيد أنّ بعض المتاجر تتحصل على عمل جديد من انقطاع التيار الكهربائي، مثل مركز "أوري" للطاقة الذي يشهد مبيعات سريعة لمولدات الطاقة والبطاريات وأنظمة الدعم الاحتياطي الأخرى.

وقال صاحب المركز، آدم زيمرمان، من متجره الواقع في منطقة راندبورغ: "أعتقد أنه ينبغي للمواطنين أن يكونوا أقل اعتماداً على إسكوم. فلا أعتقد أنّ مشكلة الطاقة ستُحَلّ في وقت قريب".

أضاف: "نحن جميعاً على دراية بمشكلات إسكوم، ولدى المواطنين خيارات متنوعة للاستثمار في مولدات الطاقة لإنارة شركاتهم أو منازلهم".

أمس الجمعة، قال الرئيس التنفيذي لـ"إسكوم" أندريه دي ريتر، في مؤتمر صحافي، إنّ الأزمة تلقى اهتماماً كبيراً، وإنه أطلع الرئيس سيريل رامافوزا شخصياً على ما تقوم به الشركة للحفاظ على استمرار الكهرباء.

(أسوشييتد برس)

المساهمون