قالت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات العالمية إنّ عدد سكان دبي انخفض بنسبة 8.4% العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في منطقة الخليج، حيث أُجبر العمال الوافدون على المغادرة وسط الاضطرابات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا.
يقارن الانخفاض في دبي بانخفاض 4% لدول مجلس التعاون الخليجي الست، وفقاً لتقديرات "ستاندرد آند بورز". حيث تسارعت خسائر الوظائف في المنطقة العام الماضي مع انتشار الوباء.
ويشكل الوافدون غالبية السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد دبي جزءاً منها. عادة ما تكون تصاريح الإقامة في الدولة مرتبطة بالتوظيف، ويضطر العديد من الوافدين إلى المغادرة إذا فقدوا وظائفهم، بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
كتب المحللون في وكالة التصنيف أنّ إطلاق معرض "إكسبو" الدولي 2020، الذي تأجل لمدة عام، من المقرر أن "يوفر منصة للتعافي في النشاط". ومع ذلك، تتوقع وكالة التصنيف أن يعود الناتج المحلي الإجمالي لدبي بالدولار إلى مستويات 2019 فقط في عام 2023.
وقالت "ستاندرد آند بورز" إنّ القطاعات الرئيسية في دبي، لا سيما العقارات والسياحة والضيافة والتجزئة، ستظل على الأرجح تحت الضغط خلال 12-24 شهراً القادمة.
ولمكافحة آثار الوباء وانخفاض أسعار النفط، اتخذت الإمارات تدابير غير مسبوقة العام الماضي. بدأت البلاد في السماح بالملكية الأجنبية الكاملة للشركات، وخففت قواعد الحصول على الجنسية وحاولت جذب الأجانب ببرامج التقاعد.
وتوقعت "أكسفورد إيكونوميكس" انخفاضاً بنسبة 10% في عدد سكان الإمارات في مايو/ أيار. في تقرير محدث صدر في ديسمبر/ كانون الأول، قال الاقتصاديون إن عدد السكان المغتربين في البلاد من المرجح أن ينخفض تماشياً مع تقديراتهم السابقة، نظراً للتخفيضات الكبيرة في القطاعات الرئيسية.