مصر: فيروس يضرب 90% من مزارع الدواجن ويرفع أسعارها في شهر رمضان

13 ابريل 2021
ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 35 جنيهاً وهو مرشح لمزيد من الصعود (Getty)
+ الخط -

غالباً ما ترتفع أسعار المواد الغذائية مع ‏حلول شهر رمضان المبارك في العديد من الدول نتيجة تصاعد الطلب، إلا أن ارتفاع سعر الدواجن في مصر لا علاقة له بالشهر الفضيل، إنما سببه الرئيسي قلة المعروض نتيجة إصابة 90 في المائة من المزارع بفيروس لا علاج له حتى الآن.

هذا ما يؤكده رئيس رابطة منتجي الدواجن في مصر موسى صقر، الذي قال إن ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 35 جنيهاً سببه هذا الفيروس، مشيرا في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "حتى لو وصلت الأسعار إلى 40 ‏جنيهاً، فأصحاب المزارع سيتكبدون المزيد من الخسائر، ‏إذ إن النافق من الدواجن في الأحوال الطبيعية لا يتجاوز 5 في ‏المائة، أما في حال وصول النسبة لأكثر من 10 في المائة، ‏فالخسائر ستكون محققة".‏

وأوضح أنه حتى في حال عدم وجود نافق في ظل انتشار ‏الفيروس، فعملية التربية تكون أكثر كلفة (التحويل)، إذ إنه في ‏الظروف العادية يُعطي كيلوغرام العلف كيلوغراما من اللحم في المتوسط، أما ‏في حال انتشار الأمراض فكل كيلوغرامين من العلف يعطيان كيلوغراما واحدا من ال‏لحم.‏

ويشكو محمود أشرف، وهو تاجر تجزئة، من تراجع مبيعاته خلال ‏الشهرين الأخيرين بمعدلات وصلت إلى 50 في المائة، مرجعاً ‏السبب إلى تأزّم الأوضاع المعيشية لغالبية فئات المجتمع، مستشهداً بأن حركة المبيعات كانت تنشط قبل حلول ‏شهر رمضان من كل عام بغض النظر عن ارتفاع الأسعار.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

أما نقيب الفلاحين حسين أبوصدام، فيقول إن ارتفاع الأسعار يرجع ‏إلى قلة المعروض من الدواجن، تزامناً مع ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن أحد أسباب قلة المعروض ‏خروج العديد من صغار المربين من دائرة الإنتاج نتيجة ‏الخسائر المتلاحقة التي تكبدوها خلال الدورات السابقة بعد تدني ‏الأسعار مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج.‏

وقدرت وزارة الزراعة المصرية حجم إنتاج الدواجن بنحو 4 ملايين ‏دجاجة ‏يومياً، بمتوسط إنتاج سنوي يصل إلى 1.4 مليار دجاجة، ‏تكفي 97 في ‏المائة من الاحتياجات، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن يناهز ‏‏90 مليار جنيه، وتستوعب أكثر من 2.5 مليون عامل.‏

المساهمون