أعلنت نقابة صيادلة مصر وقف مقاطعتها أدوية "شركة ابن سينا"، رغم إعلانها في بيان مرسل إلى البورصة إلغاء استثماراتها في شركة "علاجي تك" المالكة لتطبيق "علاجي" الذي يتيح لمستخدميه توصيل الأدوية إلى المنازل.
ويقول عضو بالنقابة العامة لصيادلة مصر إن فكرة بيع الأدوية مباشرة بين الشركة والمريض عبر التطبيقات الإلكترونية مرفوضة تمامًا، وهو ما ظهر جليًا في رفض قاطع من كافة صيادلة مصر للتعامل مع شركة ابن سينا للأدوية بعد إعلانها عن استحواذها على 75% من الشركة المالكة لتطبيق "علاجي"، والذي كانت نتيجته تراجع الشركة عن هذا القرار وبالتالي إلغاء قرار المقاطعة.
ويضيف في تصريحات خاصة: رفض الصيادلة جاء من اعتبارات مهنية وأخرى إنسانية، تتمثل في القضاء على الصيدليات، وبالتالي إلغاء دور الصيدلي تمامًا، وهو ما ينعكس بالسلب على المريض، إذ إن الصيدلي هو المختص بتوضيح أية آثار جانبية للأدوية، كما أن الصيدلي تقريبًا هو صاحب المهنة الوحيدة الذي يقدم استشاراته مجانًا.
ويتابع عضو النقابة العامة أنه حتى فكرة إشراك الصيدليات في هذه المنظومة، بشكل أو بآخر، هي مرفوضة كذلك من منطلق أن أي تطبيق لن يستطيع التعامل مع كل الصيدليات في وقت واحد، وبالتالي سيكون هناك ظلم للبعض، كما أن التعامل سيكون كذلك بطريق غير مباشر، وهو ما يفقد معه الصيدلي دوره الإنساني والاستشاري وهو ما ينعكس سلبًا على المريض.
ويوضح الصيدلي سيد فؤاد أن خطورة مثل هذه التطبيقات التابعة لشركات أدوية أنها من أجل المنافسة في سوق الدواء ستلجأ لعمل خصومات غير معلنة، بالإضافة إلى أنها ستلغي تمامًا دور الصيدلي وكذلك الصيدليات، لذلك كان قرار المقاطعة، والذي أتى بثماره.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة ابن سينا أن الشركة حريصة على العلاقة مع الصيادلة، الذين يمثلون محور اهتمامها وسبب نجاحها، وشدد في بيانه للبورصة على أن الشركة قررت إلغاء الاستثمار، مشيرا إلى أن النقابة وافقت على إنهاء مقاطعة ابن سينا ووقف الإجراءات القانونية ضدها.
وكانت الشركة قد أبلغت البورصة المصرية، الشهر الماضي، أنها وقعت اتفاقية للاستحواذ على 75% من شركة "علاجي تك" مقابل 25 مليون جنيه، موضحة أن الشركة تمتلك أحد التطبيقات في مجال ربط المرضى بالصيدليات ليتم عمل الطلبات عبر الإنترنت وتوصيل الدواء ومستحضرات التجميل إليهم من أقرب صيدلية.