أكد نقيب الفلاحين المصريين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، أنّ مصر تستورد نحو 90 في المائة من احتياجاتها من منتجات الذرة الصفراء، وفول الصويا، ودوار الشمس.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنّ إدارة الزراعات التعاقدية في وزارة الزراعة، توصلت لاتفاق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وبعض الشركات الكبرى لإنتاج الأعلاف على شراء محصول الذرة الصفراء هذا الموسم من المزارعين بـ 4100 جنيه للطن (الدولار= 15.68 جنيهاً مصرياً).
وأشار أبو صدام إلى أنّ جملة الأراضي المزروعة بالذرة بكافة أنواعها حوالي 3 ملايين فدان، منها 800 ألف فدان ذرة صفراء، لافتاً إلى أنّه في حال نجاح تسويق الذرة الصفراء هذا العام، تُتوقع زراعة 1.5 مليون فدان الموسم المقبل.
وبيّن أبو صدام، أنّه رغم التعاقد مع مزارعي فول الصويا على شراء الطن بـ 8 آلاف جنيه، وكذلك دوار الشمس بـ 8.5 آلاف جنيه، لا تتعدى المساحات المزروعة 20 ألف فدان لفول الصويا، و50 ألف فدان لدوار الشمس، وذلك لأنّ مثل هذه الزراعات تحتاج إلى خبرات زراعية، بالإضافة إلى عدم ثقة المزارعين في قرارات وزارة الزراعة حول تفعيل منظومة "الزراعات التعاقدية".
وأظهرت البيانات الرسمية، أنّ الحكومة تستورد حوالي 60 في المائة من احتياجاتها الغذائية، والتي تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار سنوياً.
وكشف تقرير صادر عن معهد المحاصيل الحقلية في مركز البحوث الزراعية، أنّ مصر تستورد زيوتاً وبذوراً زيتية بكميات تبلغ 5.7 ملايين طن سنوياً.
وأرجع التقرير الذي أعدته الدكتورة سمر منير، هذه الفجوة إلى تراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية، والتي تمثل في الوقت الحالي 3.7 في المائة من المساحة المحصولية، وذلك لعدم الإقبال على زراعتها بسبب ضعف النظام التسويقي الذي يمكن أن يشجع المزارعين ويحميهم من جشع التجار واحتكار المصانع.
وأوصى التقرير بتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة من المحاصيل الزيتية، ومنها، نبات الكانولا، الذي ترتفع فيه نسبة الزيت إلى 45 في المائة، بالإضافة إلى أنّه عالي الجودة، ومحصول شتوي، ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة لا سيما الملوحة ونقص المياه.