عقوبات أميركية جديدة على شركة القاطرجي السورية لتعاونها مع الحوثيين وإيران

14 نوفمبر 2024
مقر وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن، 28 فبراير 2029 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 26 كيانًا مرتبطًا بشركة القاطرجي السورية، متهمةً إياها بتمويل فيلق القدس والحوثيين عبر بيع النفط الإيراني للصين، مما يدر مئات الملايين من الدولارات سنويًا.

- تعتمد إيران على شركاء مثل القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار، حيث تُستخدم الشركة كقناة مالية رئيسية لفيلق القدس، مع غسل جزء من العائدات في مدن كبرى مثل إسطنبول وبيروت.

- محمد براء القاطرجي، أحد مؤسسي الشركة، اغتيل في يوليو الماضي، وهو مدرج على لوائح العقوبات الأميركية لدوره في تجارة النفط بين النظام السوري و"داعش".

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس، عقوبات على 26 شركة وفرداً وسفينة مرتبطة بشركة القاطرجي السورية، بدعوى أن كلاً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين في اليمن يحققان عبر الشركة مئات الملايين من الدولارات من خلال بيع النفط الإيراني للصين.

وقال برادلي ت. سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين منهم شركة القاطرجي في تمويل نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن وزارة الخزانة الأميركية ستواصل اتخاذ التدابير المتاحة لتقييد قدرة إيران على جني الأرباح "غير القانونية التي تدعم أجندتها الإقليمية الخطيرة".

ووفق بيان الوزارة، فإن الشركة تعمل على تصدير النفط الإيراني إلى سورية وشرق آسيا، بما في ذلك الصين، بهدف تمويل كل من فيلق القدس والحوثيين، مؤكدة أن الشركة أصبحت واحدة من القنوات المالية الرئيسية للفيلق، ما "يتيح له جني مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات هذا العام فقط، حيث يُغسَل جزء كبير من العائدات في مدن كبرى مثل إسطنبول وبيروت، ويُرسَل بعض عائدات النفط في النهاية إلى الحوثيين، الذين يتلقون ملايين الدولارات شهرياً من شركة القاطرجي".

ولفت البيان إلى أن الشركة تسيطر على عدة سفن، وهي: بارن (تحمل علم غيانا)، رومينا (تحمل علم إيران)، كلوي (تحمل علم غيانا)، ويل (تحمل علم بالاو)، لوتس (تحمل علم إيران)، ريكس (تحمل علم بنما)، رامونا (تحمل علم غيانا)، وليا (تحمل علم غيانا)، إضافة إلى سفن أخرى مدرجة على القائمة السوداء.

يشار إلى أن محمد براء القاطرجي أحد الأعضاء المؤسسين في شركة القاطرجي، وقد اغتيل منتصف يوليو/تموز الماضي، على طريق دمشق - بيروت عند مفرق الصبورة جنوب غرب العاصمة دمشق، بالقرب من الحدود اللبنانية - السورية، جنوبيّ سورية، وهو مدرج على لوائح العقوبات الأميركية، ويُعرف بأنه عرّاب تجارة النفط بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، والنظام السوري، وتنظيم "داعش".

وصنفت شركة القاطرجي في 6 سبتمبر/أيلول 2018 على قائمة عقوبات الخزانة الأميركية بسبب ارتباطها بحكومة النظام السوري، وأن لها "روابط قوية مع النظام السوري، وتسهّل تجارة الوقود بين النظام وتنظيم داعش، بما في ذلك توفير المنتجات النفطية للأراضي الخاضعة لسيطرة داعش".

واعتمد النظام السوري على عائلة القاطرجي، التي شكلت مليشيا لصالح النظام عام 2013، وهي عائلة مكونة من ثلاثة أشقاء، هم محمد براء، وحسام، ومحمد.

المساهمون