مصر تلزم المزارعين بتوريد طن أرزّ شعير عن كل فدان

23 نوفمبر 2022
تستهدف الوزارة الحصول على 25% من الكميات التي حُصدت (فرانس برس)
+ الخط -

طالبت وزارة التموين المصرية جميع الفلاحين وأصحاب الحيازات الزراعية، المزروعة بالأرز الشعير لموسم 2022، بضرورة الالتزام التام بنص ما ورد في القرار الوزاري رقم 109 لسنة 2022، بشأن تنظيم عملية التداول والتعامل على ‏الأرز الشعير المحلي لهذا الموسم، الذي ألزم في بنوده المزارعين بتوريد طن أرز شعير عن كل فدان ‏مزروع.

وقالت وزارة التموين، في بيان، اليوم الأربعاء، إن انتاجية الفدان تراوح ما بين 3.5 و4 أطنان من الأرز الشعير، وبالتالي تستهدف الوزارة الحصول على 25% من الكميات التي حُصِدَت لتحقيق الوفرة والإتاحة المطلوبة، وزيادة المعروض من هذه السلعة الاستراتيجية بكميات وأسعار عادلة ضمن المنظومة التموينية، وللأسواق الحرة على مدار العام.

وأضافت أنه في حالة الامتناع عن ‏التسليم "سيعاقب المزارع بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي، إضافة ‏إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية المدعمة لمدة عام لأنواع ‏الزراعات كافة"، متابعة بقولها إن عدم تسليم هذه الكمية "سيمثل مخالفة تموينية، مع حساب قيمة الأرز الشعير ‏غير المسلّم بمبلغ عشرة آلاف جنيه لكل طن، وإلزام كل من يمتنع ‏عن تسليم الكميات المحددة بسدادها".

وشددت الوزارة على جميع المتعاملين في منظومة توريد الأرز الشعير والأبيض، أهمية تطبيق القرارات والتوجيهات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التموين، والمنظمة لقواعد عمل منظومة التوريد لموسم 2022، محذرة من مواجهتها جميع المخالفات بإجراءات رادعة.

واستطردت في بيانها: "طبقاً للقرار الوزاري رقم 166 لسنة 2022، الخاص بضوابط وإجراءات التعامل مع سلعة الأرز ‏باعتباره من المنتجات الاستراتيجية، فإنه حُدِّدَت مهلة لمدة أسبوع، تنتهي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لجميع الحائزين للأرز الشعير، وسلعة الأرز الأبيض، سواء من مزارعين أو تجار أو مضارب أو غيرهم لتوفيق الأوضاع، وإخطار مديريات التموين المختصة في المحافظات ببيانات الأرز المخزنة لديهم، وفق النموذج المعد لذلك.

وختمت الوزارة بأن القرار الوزاري حظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي، وأن الكميات التي تُضبَط بعد ‏انتهاء المهلة المحددة تنطبق ‏عليها أحكام قانون حماية المستهلك، وقرار رئيس مجلس ‏الوزراء رقم 4148 لعام 2022، التي توجب لدى ثبوت ‏المخالفة بـ"الحبس مدة لا تقل عن عام، وتوقيع غرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرزّ محل الجريمة (أيهما أكبر)".

وقفزت أسعار الأرزّ الأبيض في الأسواق المصرية إلى 25 جنيهاً للكيلو بسبب نقص المعروض، وامتناع شركات شهيرة عن طرح منتجاتها اعتراضاً على أسعار بيعه المحددة من الحكومة، علماً بأن مجلس الوزراء أصدر قراراً قبل نحو أسبوع، يقضي بتحريك سعر البيع الإجباري للمستهلك الذي حدده للأرز، بموجب قراره الصادر برقم 66 لسنة 2022، من 15 جنيهاً إلى 18 جنيهاً (نحو 0.75 دولار) للكيلو من الأرز الفاخر العريض.

واستعانت الحكومة بقوات الأمن ومفتشي التموين، لملاحقة بائعي الأرزّ خارج التسعيرة الرسمية، وهو ما أدى إلى ضبط شرطة التموين 1429 قضية بتهمة حجب السلع الاستراتيجية عن الجمهور، الشهر الماضي، ومن بينها الأرزّ.

من جهتها، سجلت شعبة الأرزّ في "اتحاد الصناعات المصرية" رفضها قرار وزارة التموين بيع طن الأرزّ الشعير المورد من المزارعين بسعر 6850 جنيهاً (نحو 280 دولاراً) فقط لأربع شركات خاصة، هي "الضحى" و"الوليلي" و"الساعة" و"الزمردة"، على أساس 7100 جنيه، لإعادة بيعه أرزّاً أبيض حراً بسعر يرواح ما بين 16 ألفاً و18 ألفاً، بأرباح تصل إلى 4 آلاف جنيه للطن، بعد إضافة تكاليف التشغيل والنقل.

ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج هذا الموسم إلى حوالى 7 ملايين طن أرزّ شعير، من زراعة 1.8 مليون فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن أرزّ أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن.

(الدولار=24.5 جنيهاً تقريباً)

المساهمون