مصر: اتهام عمال "طلخا" للأسمدة بالتحريض على التظاهر وتعطيل الإنتاج

رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، ظهور 8 من أعضاء مصنع الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية (سماد طلخا) واللجنة النقابية بالمصنع في نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس في القاهرة على ذمة القضية 1 لسنة 2021 أمن دولة، لاتهامهم  بالتحريض على التظاهر، وتعطيل الإنتاج، والتخريب، وتدبير اعتصام، وذلك على خلفية احتجاج مئات العاملين داخل مصنع الدلتا رفضًا لتشريدهم وتصفية المصنع وتحويل مكانه إلى مشروع سكني تجاري.
المتهمون المحبوسون من بينهم العمال: أيمن سعد صالح، رفعت حاتم، خالد عطا، وأعضاء اللجنة النقابية: رمضان جمعه علي، حسن سمير مصطفى، علي اسماعيل علي.
ووفقًا لمحامين أكدوا للجبهة المصرية، فقد أثبت عمال متهمون في التحقيقات أمام النيابة أنه في يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2020 نما إلى علم العاملين في المصنع، قدوم نقيب من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإتمام عملية مقايسة لتسلم الأرض المنشأ عليها المصنع والتي تطل مباشرة على نهر النيل، بهدف تحويلها إلى مجمع سكني تجاري (كومباوند).

وأضاف العمال أنهم تجمعوا أمام مبنى الإدارة في المصنع، حيث قال لهم رئيس مجلس الإدارة إن ما يحدث هو مجرد إحلال وتطوير لماكينات المصنع، بالرغم من عدم تطويرها من سنوات طويلة.

موقف

التحديثات الحية

الجيش المصري يرسّخ وجوده في القطاع الصحي

وأكد العمال في التحقيقات أن ما حدث هو نقل الماكينات إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس، الأمر الذي دفعهم للاعتصام داخل المصنع رفضًا لتصفيته وتسريح العاملين.
وخلال الفترة من 3 إلى 20 ديسمبر/كانون الأول 2020 وأثناء فترة اعتصام العاملين داخل المصنع كانت هناك مفاوضات بين إدارة المصنع والعمال واللجنة النقابية في المصنع، وفي إطار الاحتجاج الرمزي قام عضو نقابي بتوزيع "أكفان موت" على العاملين.

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2020 قامت قوات من جهاز الأمن الوطني بإلقاء القبض على عدد من العمال وأعضاء في اللجنة النقابية في المصنع وتم سؤالهم في مقر الأمن الوطني حول ما إذا كان العمال سيقومون بالانتقال إلى شركة الأسمدة بالسويس أو الخروج بمعاش مبكر، حيث أكد العمال على نيتهم الاستمرار في المفاوضات لتحقيق مطالب العمال. 
ورغم القبض عليهم في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020 ظهر العاملون المتهمون اليوم في النيابة بمحضر ضبط رسمي محرر بتاريخ 2 يناير/كانون الثاني 2021.