مصرفان تركيان يعلقان العمل بنظام "مير" الروسي بعد العقوبات الأميركية

20 سبتمبر 2022
ما زال نظام مير مستخدما من قبل ثلاثة بنوك تركية حكومية (العربي الجديد)
+ الخط -

قال مصرفا "دنيز" و"إيش" التركيان إنهما علقا استخدام نظام المدفوعات الروسي "مير" في أعقاب حملة أميركية على المتهمين بمساعدة موسكو في تجنب العقوبات التي فرضت عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه التحركات بعد أن وسعت واشنطن نطاق عقوباتها الأسبوع الماضي، لتشمل رئيس الكيان الذي يدير منظومة مير التي أقبل عليها عشرات الآلاف من السياح الروس الذين وصلوا إلى تركيا هذا العام.

ويعكس تعليق اثنين من البنوك التركية الخمسة التي كانت تستخدم نظام مير جهودهما لتجنب التأثر بالمعركة المالية بين الغرب وروسيا، حيث تتخذ الحكومة التركية موقفا دبلوماسيا متوازنا.

وقال بنك "إيش"، الذي هبطت أسهمه عشرة بالمئة أمس الاثنين، إنه أوقف استخدام نظام مدفوعات مير ويجري تقييما للعقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية. كما قال إنه حريص على الامتثال للقوانين واللوائح الوطنية والدولية ومبادئ الأعمال التجارية.

وردا على طلب للتعليق، قال بنك دنيز، إننا "غير قادرين حاليا على تقديم الخدمة" في إشارة إلى مير. وكان البنك قد قال في وقت سابق إنه "يعمل وفقا للوائح العقوبات الدولية".

وما زال نظام مير مستخدما من قبل ثلاثة بنوك تركية حكومية.

وأعلنت أنقرة مؤخرا، دفع جزء من ثمن الغاز الروسي بالروبل وتوسيع نطاق التعامل بنظام المدفوعات الروسي "مير" في تركيا.

وتظهر بيانات رسمية أنّ قيمة الصادرات التركية إلى روسيا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز ارتفعت بنحو 50% عن أرقام العام الماضي.

وتعارض أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، العقوبات الغربية على روسيا من حيث المبدأ وتربطها علاقات وثيقة بكل من موسكو وكييف جيرانها في البحر الأسود. كما أدانت تركيا الغزو الروسي وأرسلت طائرات مُسيرة مسلحة إلى أوكرانيا في إطار توازنها الدبلوماسي.

ومع ذلك، يقول دبلوماسيون إن الدول الغربية تشعر بقلق متزايد إزاء‭ ‬تنامي العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا، خاصة بعد عدة اجتماعات بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، بما في ذلك الأسبوع الماضي في أوزبكستان.

وفي الشهر الماضي، أرسلت وزارة الخزانة الأميركية خطابا إلى الشركات التركية الكبرى تحذرها من إمكانية التعرض لعقوبات إذا واصلت العلاقات التجارية مع الروس الخاضعين للعقوبات.

وذهب العديد من الروس إلى تركيا بعد أن أصبحت خيارات السفر قليلة أمامهم في أعقاب غزو بلادهم لأوكرانيا في فبراير/ شباط، وأوقفت العقوبات استخدامهم لبطاقات الائتمان الأميركية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون