مستوطنون يزرعون أشجار زيتون في أراضٍ فلسطينية استولوا عليها

31 أكتوبر 2024
موسم حصاد الزيتون يتعرض للعديد من الأخطار (فرانس برس)
+ الخط -

 

شرع مستوطنون، أمس الأربعاء، بزراعة أشجار في أراض يمتلكها فلسطينيون قرب قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية.

وأفاد الناشط الحقوقي الفلسطيني عارف دراغمة، بأن المستوطنين أقدموا صباح أمس، على زراعة أشجار زيتون في أراض زراعية إلى الجنوب من قرية عين البيضا، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكان المستوطنون قد شرعوا أول من أمس، بتجريف وحراثة هذه الأراضي تمهيدا لزراعتها والاستيلاء عليها، علما أنها مملوكة بالطابو (الرخصة) لمواطنين من قرية عين البيضا، ويستغلها أصحابها للزراعة.

وأشار دراغمة إلى أن المساحة التي يعمل بها المستوطنون تزيد عن 30 دونما، على مقربة من مفرق مستوطنة "ميخولا" الجاثمة على أراضي المواطنين.

وتزايدت خلال السنوات الأخيرة عمليات استيلاء المستوطنين على أراضي المواطنين في مناطق وقرى الأغوار الشمالية، وذلك من خلال تجريفها وزراعتها وتسييجها وفرض سيطرة استعمارية كاملة عليها وضمها للمستوطنات القائمة، حيث تتكامل عمليات الاستيلاء التي ينفذها المستوطنون في المنطقة مع عمليات الاستيلاء التي تنفذها سلطات الاحتلال على أراضي الأغوار بذرائع عديدة، بهدف إفراغ الأراضي من أصحابها وتوسعة المستوطنات على حسابها.

يُذكر أن حقول الفلسطينيين شهدت هجمات من المستوطنين خلال موسم حصاد الزيتون، خلال الفترة الأخيرة.

الخطر يتهدد زيتون فلسطين

كما يتهدد الخطر ضياع مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين المزروعة بالزيتون، لعدم قدرة أصحابها على الوصول إليها، لعدم وجود تنسيق هذا العام بالوصول لمناطق محاذية للمستوطنات، كما جرى العام الماضي، وفق تصريحات سابقة لمدير مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس، الذي يلفت إلى أن 91 موقعًا بالضفة الغربية بحاجة لتنسيق للسماح للمزارعين بالوصول لأراضيهم وجني ثمار الزيتون.

يذكر أن نحو 20% من الأراضي المزروعة بالزيتون، حسب الصيفي، لم يتم جني ثمارها العام الماضي، متوقعا أن تتضاعف النسبة هذا العام بسبب توجهات الاحتلال بالتعامل مع مناطق (ب) كمناطق (ج)، إضافة إلى عدم وجود تنسيق كما كان في سنوات سابقة.

وضرب الصيفي مثالا على ذلك بلدة عقربا التي حرمت العام الماضي، من قطف أراض تقدر بـ1500 دونم مزروعة بالزيتون، بسبب عدم وجود تنسيق بالوصول للأراضي وجمع المحصول.

المساهمون