مزارعو الأرز في مصر يحصون خسائرهم وسط ارتفاع تكاليف الإنتاج

25 أكتوبر 2020
ارتفاع فائض إنتاج الأرز المصري (Getty)
+ الخط -

تتزايد خسائر مزارعي الأرز في مصر وسط توقعات المنتجين بارتفاع الخسائر الإجمالية ‏لزراعات الأرز هذا الموسم 2020 إلى 3.3 مليارات جنيه (الدولار يساوي 15.75 جنيهاً)، منها ‏‏1.8 مليار جنيه يتم تحصيلها كغرامات من الزراعات المخالفة، و ‏‏1.5 مليار خسائر 750 ألف فدان بالإيجار لم يحقق أصحابها أرباحاً تغطي كلفة الإنتاج.
وكانت وزارة الموارد المائية والري، حددت عقوبة زراعة ‏الأرز ‏في المناطق الغير مصرح بها بـ 3600 جنيه للفدان، ‏متوقعة ‏تحصيل 1.8 مليار جنيه، جراء زراعة 500 ألف فدان ‏مخالف.‏
ويقول عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين،  إن زراعات ‏الموسم الصيفي 2020 من أسوأ المواسم التي مرت على ‏المزارعين في مصر، إذ أن المزارع كان ينتظر موسم زراعة ‏الأرز لتعويض جزء من خسائره على مدار العام.‏
ويضيف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إنه بعد هبوط ‏سعر طن الأرز الشعير إلى 3200 جنيه للطن، تراكمت الخسائر ‏فوق رأس المزارع، إذ أن تكلفة زراعة الفدان تصل إلى 6 ‏آلاف جنيه بخلاف الإيجار، في الوقت الذي يصل إجمالي ما ‏يتحصل عليه المزارع  في نهاية الموسم إلى حوالى 10 آلاف جنيه.‏
ويرى أبو صدام أن المزارع صاحب الأرض ليس رابحًا كما ‏يعتقد البعض، بل أصابته بعض الخسائر من جراء هبوط السعر، بعد ‏خصم قيمة الإيجار، لأنه في حال تأجيرها كان سيتحصل على ‏دخل أعلى. ‏

وتقدر المساحات المزروعة في مصر وفقًا لبيانات وزارة الزراعة ‏المصرية بأكثر 1.5 مليون فدان، منها 1.1 مليون مقونن ‏و500 ألف مخالف.‏
وقررت اللجنة التنسيقية المشتركة العليا بين وزارتي ‏الزراعة ‏والري تقسيط غرامات زراعات الأرز في ‏الأراضي ‏غير المصرح عنها في 18محافظة، على عامين بدون ‏فائدة، وذلك في إطار ‏مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. ‏
ويقدر عدد من المعنيين بزراعة الأرز في مصر وصول الفائض ‏عن حاجة الاستهلاك هذا الموسم إلى نحو 3 ملايين طن، إذ أن ‏إنتاج هذا الموسم يقدر بنحو 9 ملايين طن شعير، تنتج 5 ملايين ‏طن أرز أبيض، ليصبح الإجمالي 5.5 ملايين طن بعد إضافة ‏‏500 ألف طن كانت مخزنة من الموسم الماضي، فيما يبلغ حجم ‏الاستهلاك السنوي نحو 2.5 مليون طن‎.‎

المساهمون