مزارعون مصريون يقدّمون محاصيلهم غذاءً للمواشي بعد تدني أسعارها

02 فبراير 2021
الأزمات تعصف بالمزارعين المصريين (فرانس برس)
+ الخط -

يشكو العديد من المزارعين المصريين من تدني أسعار محاصيلهم ‏إلى أقل من سعر التكلفة، الأمر الذي اضطرهم إلى ‏تقديمها غذاء للمواشي، بدلًا من بيعها في الأسواق، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف، ‏والبعض الآخر فضل حرثها في الأرض، تجنبًا لتكاليف حصادها.‏
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه عندما يهبط سعر طن البطاطس  إلى 400 جنيه في ‏الوقت الذي يتجاوز فيه طن الأعلاف 7 آلاف جنيه، فحتمًا ‏سيستفيد منها المزارعون في غذاء مواشيهم.‏
وأشار لـ" العربي الجديد" إلى أنه عند ‏انخفاض أسعار الطماطم لدرجة الخسارة، يطلق بعض ‏المزارعين أغنامهم في الأرض قبل جمع الثمار، كي تتغذى ‏عليها، بدلًا من بيعها بالخسارة، ونفس النهج يتم مع الكوسة ‏والباذنجان.‏
ولفت إلى أنه حال استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف على هذا ‏النحو، سيضطر بعض المزارعين  إلى ‏الإحجام عن توريد القمح للحكومة، وتخزينه علفًا للحيوانات من ‏منطلق أنه أرخص من سعر الأعلاف وأكثر فائدة غذائية.‏
ورأى أحمد محمد، تاجر ومربي مواش، أن صغار المربين لن ‏يتحملوا المزيد من الخسائر بعد ارتفاع أسعار الأعلاف، بمختلف ‏أنواعها (ارتفعت شيكارة الذرة الصفراء من 175 جنيهًا إلى ‏‏265 جنيهًا)، متوقعًا خروج شريحة أخرى من المربين من دائرة ‏الإنتاج.‏

وأضاف لـ "العربي الجديد" أنه نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف، ‏بدأ المربون يبحثون عن بدائل أخرى تساعد في التقليل من الاعتماد ‏على الأعلاف بشكل كلي، كإضافة بقايا الطماطم (التفل) الناتجة ‏عن صناعة "الصلصة" وكذلك قشور البرتقال والمانجو، ‏ومخلفات مصانع الحلوى والشيبسي، بالإضافة لبقايا الطعام ‏الوارد من المؤسسات الكبرى.‏
وأكد أحمد عبد الحفيظ، عضو رابطة مزارعي البطاطس، أنه ‏"بالفعل اتجه بعض المزارعين لتقديم البطاطس غذاء للمواشي، ‏بعد وصول سعر الطن إلى 400 جنيه، بخلاف ثمن حصاده، ‏وآخرون حرثوا الأرض بالمحصول، ونفس الشيء في محصول ‏الباذنجان بعد وصول سعر الشيكارة زنة 50 كيلو حوالى 10 ‏جنيهات، وكذلك الطماطم والتي وصل سعر العبوة زنة 25 كيلو إلى ‏‏20 جنيهًا"‎.

(قيمة الدولار الأميركي الواحد تساوي 15.73  جنيهًا مصريًا)

المساهمون