الإسترليني في أعلى مستوياته منذ عام متوجهاً نحو 1.30 دولار خلال أيام

12 يوليو 2024
الإسترليني أكبر مستفيد من سقوط حزب المحافظين (مات كاردي/ Getty)
+ الخط -

يتم تداول الجنيه الاسترليني عند أقوى مستوياته خلال عام، مما يعزز مكانته في قمة مجموعة العشرة، إذ يتوقع الاستراتيجيون في مصارف عالمية مثل غولدمان ساكس وبيكيت الفرنسي المزيد من المكاسب للعملة البريطانية بعد فوز حزب العمال. ويرى محللون أن اضطرابات سندات اليورو ستقود تلقائياً إلى جذب المستثمرين لشراء أدوات المال والأصول البريطانية. ويفضل المستثمرون الأجانب عادة الاستقرار السياسي الذي يوفره حزب العمال حالياً، مقارنة بالاضطراب في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. ويقول تقرير في وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، إن الجنيه الاسترليني  يبدو جذاباً جداً مقارنة بعملات الدول الأخرى. ويؤدي تحسن النمو الاقتصادي إلى كبح التوقعات برفع أسعار الفائدة مع ميل الدول الأخرى نحو التيسير. ويتناقض التفاؤل المحيط بحكومة حزب العمال الجديدة مع حالة عدم اليقين السياسي السائدة في فرنسا والولايات المتحدة.

وتم تداول الجنيه الإسترليني صباح اليوم الجمعة عند 1.2949 للدولار، بالقرب من المستوى النفسي المهم 1.30 الذي يتوقع غولدمان ساكس أن يصل إليه في غضون أسبوعين، مع اتجاه العملة لتحقيق أفضل شهر لها منذ نوفمبر، وهناك حوالي 5 مليارات دولار تجني المزيد من المكاسب، حسب ما تظهر بيانات تحديد المواقع من هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC). ووفق بلومبيرغ، قالت جانيت موي، رئيسة تحليل السوق في RBC Brewin Dolphin: "إنه تغيير هائل مقارنة بمدى كراهية المستثمرين العملة البريطانية سابقاً".

ويشير إقبال المستثمرين على شراء الإسترليني إلى تفاؤل بسقوط حكومة المحافظين ودخول بريطانيا عهداً جديداً بعد 14 عاماً من الحكم. وبعد الاضطرابات السياسية التي سببتها حكومة حزب المحافظين للعملة والسندات البريطانية، يرحب المستثمرون بالفوز الساحق لحزب العمال الذي يأتي للحكم بسياسة مالية متوازنة، تديرها سيدة كانت عضواً في البنك المركزي البريطاني، وهي ريشيل ريفيز. وكانت الأصول البريطانية قد عانت اضطرابات سياسية جلبت أربعة رؤساء وزراء للحكم في خمس سنوات فقط، دفعت صرف الإسترليني إلى الحضيض وكادت تودي ببريطانيا إلى الإفلاس.

ومنذ تقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي تعافى الجنيه الإسترليني من مستوى قياسي منخفض بلغ 1.03 دولاراً في عام 2022، عندما تسبّبت ميزانية ليز تروس المصغرة في انهيار الأسواق المالية، الأمر الذي تطلب من بنك إنكلترا التدخل لمنع صناديق التقاعد من الإفلاس. وكان الجنيه الإسترليني واحداً من أقوى العملات أداء في الاقتصادات الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة بسبب توقعات الفوز الساحق لحزب العمال.

المساهمون