مخاوف من أزمة ديزل عالمية

22 مارس 2022
محطة وقود في مدينة نيويورك (getty)
+ الخط -

حذر عدد من أبرز تجار السلع من حدوث أزمة وقود عالمية وأن أوروبا هي الأكثر تعرضاً لخطر النقص التدريجي للديزل بفعل تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا. وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، ارتفع سعر غالون الغازولين في الولايات المتحدة في المتوسط إلى 4.22 دولارات، وهو ما يهدد الرحلات في موسم الصيف المقبل.

وقال رئيس اتحاد السيارات في الولايات المتحدة، أندرو غروس  لـ"وول ستريت جورنال"، " كلما زاد الطلب وانخفضت الامدادات ارتفعت أسعار الوقود في المحطات". وأضاف غروس، "ما دام سعر النفط فوق 100 دولار للبرميل فإن أسعار الغازولين ستواصل الارتفاع في محطات الوقود".  

وفي لندن قال راسل هاردي، المدير التنفيذي لشركة "فيتول" واحدة من أكبر أربع شركات في تجارة النفط، على هامش مؤتمر "فاينانشال تايمز" للسلع العالمية، إن إمدادات الديزل هي أكثر شيء يثير مخاوف الجميع، إذ تستورد أوروبا حوالي نصف إمداداتها من الديزل من روسيا. وأضاف: "التحول إلى زيادة استهلاك الديزل على حساب البنزين في أوروبا ساعد في إحداث نقص في الوقود".

وأوضح أن المصافي بإمكانها تعزيز إنتاجها من الديزل استجابة لارتفاع الأسعار على حساب المشتقات النفطية الأخرى من أجل دعم الإمدادات.

فيما ذكر توربيون تورنكفيست المدير التنفيذي لشركة تجارة السلع "جانفور" أن الديزل ليس مشكلة أوروبية فقط لكن عالمية، مشيراً إلى أن شركات تكرير النفط الروسية تخفض إنتاجها مما يفاقم من أزمة نقص إمدادات الديزل الأوروبية. كما شدد أن المرافق الأوروبية ستكافح لملء مخزون الغاز الشتاء المقبل بالنظر إلى الركود في السوق الفوري للغاز، وذلك ما إذا لم يتدخل صناع السياسة لتوفير ضمانات لحماية المشترين من تقلبات الأسعار. وذكرت أكبر شركة "فيتول" أن الطلب على النفط يتزايد، ومن المتوقع أن يتجاوز مستويات ما قبل الوباء هذا العام. وتتوقع الشركة اتساع "فجوة الطلب" على مدار السنوات القليلة المقبلة. وأعلنت "فيتول" أنها سلمت إجمالي 7.6 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات النفطية في العام الماضي، مقارنة مع 7.1 ملايين برميل يوميًا في 2020. هذا وارتفعت إيرادات الشركة إلى 279 مليار دولار في عام 2021، مقارنة مع 140 مليار دولار في 2020. 

المساهمون