استمع إلى الملخص
- رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في مارس 2023، لم تشهد التجارة بين البلدين أي تحسن، مع تراجع الصادرات الإيرانية للسعودية مقارنة بعام 2022.
- العقوبات الأمريكية الشاملة على إيران منذ 2018 تظل عائقاً رئيسياً أمام تحسين العلاقات التجارية، رغم التحركات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين.
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مجموعة صافولا السعودية التي تعد أكبر مستثمر سعودي في إيران قد أخرجت استثماراتها منها.
وقال موقع تابناك الإيراني المحافظ إن استثمارات صافولا كانت تقدر بـ 188 مليون دولار وكانت تعمل في مجال إنتاج وتوزيع زيوت الطعام والأطعمة البحرية والحلويات، مستحوذة على "جزء مهم من سوق زيوت الطعام" في إيران. وكانت شركة صافولا قد فضلت البقاء في إيران بعد قطع السعودية علاقاتها مع البلد، لكنها أخيراً غيرت استراتيجيتها وفضلت الخروج منه.
ويشار إلى أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية نتيجة اتفاق في 10 مارس/آذار 2023، لم يفض إلى تنشيط التجارة بين البلدين. وحتى العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 21 مارس الماضي لم يسجل أي واردات إيرانية من السعودية، والصادرات الإيرانية إليها سجلت تراجعاً بالمقارنة بالعام 2022 الذي سجل تصدير إيران سلعاً إلى السعودية بقيمة 14 مليون دولار فقط.
ويأتي ذلك فيما ثمة تحركات وزيارات اقتصادية متبادلة قد جرت خلال العامين الأخيرين بين إيران والسعودية، ما أشار إلى توجههما نحو تقارب اقتصادي بعد اتفاق المصالحة بينهما في العاصمة الصينية بكين، لكن الأرقام الاقتصادية حتى الآن لا تعكس ذلك.
ولا يلوح في الأفق تحسن للعلاقات التجارية بين البلدين، في ظل أزمة إيران الاقتصادية عقب تعرضها لعقوبات أميركية شاملة وقاسية منذ عام 2018، والتي ظلت تشكل عقبة أساسية أمام تعزيز علاقات إيران الاقتصادية مع دول العالم في ظل مخاوف هذه الدول من عقوبات أميركية ثانوية إذا ما تعاملت مع طهران.