مؤشر ناسداك يوقف سلسلة الخسائر عند 4 أيام.. وعائد السندات يتراجع بعيداً عن 5%

24 أكتوبر 2023
مستثمرو "وول ستريت" في انتظار نتائج أعمال شركات التكنولوجيا (Getty)
+ الخط -

ارتفع مؤشر ناسداك، يوم الاثنين، للمرة الأولى في 5 أيام، بالتزامن مع تراجع عوائد سندات الخزانة، بعيداً عن أعلى مستوياتها، بينما بقيت أنظار المستثمرين معلقة ببيانات الأرباح المنتظر الإعلان عنها من الشركات الأميركية، وفي مقدمتها شركات التكنولوجيا العملاقة.

وبنهاية تعاملت أول أيام الأسبوع، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 190 نقطة، مثلت أكثر من نصف نقطة مئوية، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.17%، بينما كان مؤشر ناسداك وحده في المنطقة الخضراء، مرتفعاً بأكثر من ربع نقطة مئوية. وفي سوق الدخل الثابت، ارتفع عائد سندات الخزانة المعيارة، لأجل 10 سنوات، لفترة وجيزة فوق مستوى 5%، قبل أن يخسر أكثر من 15 نقطة أساس، ليسجل في آخر تعاملات اليوم عائد 4.85%.

وارتفعت أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة، وكان اختراق عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مستوى 5% يوم الخميس هو الأول منذ يوليو 2007. ورغم إشارة رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، يوم الخميس، إلى أن السياسة النقدية يمكن أن تزداد تشدداً، قال باول ما أوحى إلى الأسواق أن البنك يعتزم تثبيت الفائدة، في اجتماع الأول من نوفمبر القادم. 

وقال توني دواير، كبير استراتيجيي السوق في كاناكورد جينيوتي، في مذكرة يوم الاثنين، إن الارتفاع السريع في العائدات "من شأنه أن يبرز الصورة الضعيفة للاقتصاد الأميركي، والمخفية وراء أسعار الفائدة المرتفعة".

وأنهت أسواق الأسهم أسبوعاً صعباً كانت مؤشراتها الثلاثة فيه في المنطقة الحمراء، حيث خسر إس أند بي 500 نسبة 2.4%، محققاً أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع. وأيضاً تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.6%، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.2%.

وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع الإعلان عن نتائج أعمال الشركات، وفيها عدد من أكبر شركات التكنولوجيا، مثل "ألفابيت"، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير "غوغل"، وأيضاً شركات "أمازون"، و"ميتا"، و"مايكروسوفت".

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الاثنين تأثراً بارتفاع عوائد السندات الحكومية وقلق المستثمرين من الصراع المستعر في الشرق الأوسط بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، في حين كان المؤشر الإيطالي من بين أكبر الرابحين في أسواق المنطقة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضاً 0.1%، بعد تراجعه بأكثر من 3% الأسبوع الماضي.

وبينما يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي للدعوة إلى "هدنة إنسانية" في الحرب في غزة، حتى يمكن إيصال المساعدات، واصلت إسرائيل قصفها للقطاع المُحاصر. وحذرت واشنطن من وجود خطر كبير على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية.

وزاد الضغط على المؤشر جراء ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات فوق 5%، قبل أن تتراجع، ولكن بعد إقفال الأسواق الأوروبية. ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم الأميركي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقالت لورا كوبر، كبيرة الخبراء الاستراتيجيين في بلاك روك: "بلغت عائدات السندات الحكومية الأوروبية أعلى مستوياتها منذ سنوات عدة، بما يتماشى مع ما نشهده في الولايات المتحدة".

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% الاثنين، مع تعزيز الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، في محاولة لاحتواء الصراع بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، ما قلص مخاوف المستثمرين من احتمال تعطّل الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.33 دولار بما يعادل 2.5%، إلى 89.83 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.59 دولار، أو 2.9%، إلى 85.49 دولاراً للبرميل عند التسوية.

وكانت خسائر الجلسة هي أكبر خسارة للخامين القياسيين في يوم واحد منذ أوائل الشهر الجاري.

المساهمون