مؤشر ناسداك يتراجع 1% ... هل تخلى المستثمرون عن أسهم التكنولوجيا؟

27 يونيو 2023
الأسهم تتراجع في أول أيام آخر أسبوع في النصف الأول من العام (فرانس برس)
+ الخط -

فيما بدا أنها عمليات جني أرباح، بعد أسابيع من ارتفاع أسهم شركاته، تراجع قطاع التكنولوجيا في سوق الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مسبباً خسارة إضافية لمؤشر ناسداك بأكثر من 1%، بعدما سيطرت المخاوف من استمرار معدلات الفائدة على ارتفاعها لفترات أطول مما كان متوقعاً، على الأسواق.

وخلال تعاملات أول أيام الأسبوع الأخير من النصف الأول من العام، خسر مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، والأكثر تعرضاً لتغيرات معدل الفائدة، 1.16% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.45%، وهبط أيضاً مؤشر داو جونز الصناعي، ولكن بنسبة لم تتجاوز 0.04%، خسرها في اللحظات الأخيرة من جلسة التعاملات، بعدما أمضى أغلب فترات اليوم في المنطقة الخضراء.

وبعد كلمات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، يوم الأربعاء أمام الكونغرس الأميركي، التي أكد فيها ترجيحه ورفاقه رفع الفائدة الأميركية نصفا بالمائة قبل نهاية العام، واصلت الأسهم خسائرها، التي تسببت في تحقيق مؤشر ناسداك الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية في تسعة أسابيع.

وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية بصورة عامة قد حققت مكاسب خلال الفترة التي مضت من العام كما لم تفعل في عقود، بعد تزايد توقعات اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من الانتهاء. ورغم خسارة الأيام الثلاثة الأخيرة، تجاوزت مكاسب مؤشر ناسداك منذ بداية العام نسبة 30%، بينما اقتربت في مؤشر إس آند بي 500 من 13%.

وفي تعاملات الاثنين، تراجعت أسهم شركات "إنفيديا"، و"ألفابيت" و"ميتا بلاتفورمز" بأكثر من 3%، وخسر سهم "تسلا" أكثر من 6%، بينما واصل سهم "أبل" تحقيق مستويات قياسية جديدة، متجاوزاً سعر 187.5 دولارا للسهم، قبل أن ينهي اليوم على تراجع بنسبة تجاوزت ثلاثة أرباع النقطة المئوية. 

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم اليوم الاثنين، مدفوعة بخسائر في القطاع المالي، لم تعوضها الارتفاعات الكبيرة في أسهم قطاع الطاقة.

وخلال تعاملات اليوم، تراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1%، بعدما سجل أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية في ثلاثة أشهر في نهاية الأسبوع الماضي، الذي كان مزدحما بقرارات وتصريحات من مسؤولي البنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى.

وتراجع سهم "دويتشه بنك" اليوم الاثنين بنسبة 2.4%، حيث ذكرت "رويترز" أنه أخبر العملاء أنه لم يعد بإمكانه ضمان الوصول الكامل إلى الأسهم الروسية المملوكة لهم.

وعلى صلة بالأمر، ارتفع قطاع الطاقة في أوروبا بنسبة 0.8%، مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط، بالتزامن مع الاضطرابات الحادثة في الجيش الروسي، وتزايد المخاوف من امتداد تأثيرها إلى الإمدادات الروسية من الخام.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بـ33 سنتا، لتصل عند التسوية إلى 74.18 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي سعر 69.37 دولاراً للبرميل، بارتفاع 21 سنتاً.

المساهمون