مؤشرات الأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء... وترقب لقرار الفيدرالي الأربعاء

20 سبتمبر 2023
الهدوء يخيم على وول ستريت قبل ساعات من إعلان قرار البنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

على تراجعات صغيرة أنهت أسواق الأسهم الأميركية تعاملاتها الرسمية، يوم الثلاثاء، حيث فضّل المستثمرون التزام الحرص، قبل يوم واحد فقط من الإعلان عن قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الخاص بـسعر الفائدة، رغم أنّ أغلب التحليلات تشير إلى تثبيته عند نطاقه الحالي، بين 5.25% و5.50%.

وفي يوم شهد تنفيذ صفقة الطروحات الكبرى الجديدة للأسهم الأميركية، تراجعت المؤشرات الثلاثة بنسب دارت حول الربع بالمائة، بينما أنهى سهم شركة توصيل البقالة "إنستاكارت" تعاملات أول أيامه في البورصة مرتفعاً 12%، وذلك رغم وصول الارتفاع خلال الدقائق الأولى لانطلاقه إلى أكثر من 40% من السعر الذي تم تنفيذ الطرح عليه.

وبدأ اجتماع السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، الثلاثاء. وتشير العقود الآجلة في الأسواق إلى توقعات بنسبة 99% بتثبيت البنك معدل الفائدة الرئيسية عند مستواه الحالي، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

وسيقدّم رئيس البنك جيروم باول، الأربعاء، أيضاً بياناً عن التوقعات الاقتصادية لمسار التضخم، ومستقبل السياسة النقدية، وهو ما يحظى عادة باهتمام المستثمرين ومحللي الأسواق، حيث تشوب أجواء اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعض الضبابية، التي تصعّب محاولات التنبؤ بقرار البنك فيه.

وفي أوروبا، تحركت الأسهم في نطاق ضيق عند الإغلاق، يوم الثلاثاء، إذ عوضت مكاسب أسهم شركات الطاقة خسائر أسهم الشركات الصناعية، رغم توخي المستثمرين الحذر قبل سلسلة من قرارات البنوك المركزية.

واستقر مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية عند 456.52 نقطة، بينما انخفض المؤشر داكس الألماني 0.4%.

وواصلت أسهم الشركات الصناعية خسائرها للجلسة الثانية على التوالي، مع انخفاض سهم دويتشه بوست الألمانية 6.5%.

وارتفعت أسهم قطاع الطاقة في أوروبا 1% مع زيادة أسعار النفط الخام بأكثر من 1%، بسبب تزايد المخاوف إزاء الإمدادات. كما صعدت أسهم الشركات العقارية 1%، بعد انخفاضها بأكثر من 2% في الجلسة السابقة.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا 0.6% لتتراجع للجلسة الثالثة على التوالي، بينما هبطت أسهم شركات البيع بالتجزئة 1.6%، بعدما هوى سهم "كينج فيشر" 12.2% حين خفضت الشركة الأوروبية لمعدات الإصلاح المنزلية توقعاتها للأرباح السنوية، وفقاً لما ذكرته "رويترز".

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، قبل أن تتراجع مع جني المستثمرين للأرباح بعد مكاسب لثلاث جلسات متتالية، وذلك إثر تمديد تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسعة سنتات لتبلغ عند التسوية 94.34 دولاراً للبرميل. وكانت قد بلغت 95.96 دولاراً للبرميل خلال الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 28 سنتاً إلى 91.20 دولاراً للبرميل عند التسوية. وكانت قد بلغت 93.74 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة، وهو أيضا أعلى مستوى منذ نوفمبر.

وبعدما تجاوز خام برنت 95 دولاراً للبرميل، قال بنك الاستثمار "يو بي إس"، في مذكرة إنه بدأ جني الأرباح. ومع ذلك، يتوقع الخبراء الاستراتيجيون في البنك تداول خام برنت في نطاق 90-100 دولار للبرميل خلال الأشهر المقبلة، وأن يصل بحلول نهاية العام الحالي إلى 95 دولاراً للبرميل.

وزادت المخاوف المتعلقة بالإمدادات، بعدما مددت السعودية وروسيا هذا الشهر تخفيضات إنتاجهما مجتمعتين 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الاثنين، إن إنتاج النفط الأميركي من أكبر المناطق المنتجة للنفط الصخري يتجه للانخفاض إلى 9.393 ملايين برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو أدنى مستوى منذ مايو/ أيار 2023. وسيكون هذا هو ثالث انخفاض شهري على التوالي.

ودافع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، عن تخفيضات تحالف أوبك+ لإمدادات سوق النفط، قائلاً إنّ أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات، بينما حذر أيضاً من الضبابية بشأن الطلب الصيني، والنمو في أوروبا، وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.

المساهمون