الليرة اللبنانية ترتفع والدولار دون 8 آلاف رغم استمرار التعقيدات السياسية

30 نوفمبر 2020
فاقمت أزمة كورونا الأزمة المعيشية للبنانيين (فرانس برس)
+ الخط -

كان لافتاً، ظهر اليوم الاثنين، اتخاذ الليرة اللبنانية منحى صعودياً تجاه الدولار الأميركي الذي انخفض دون 8 آلاف ليرة للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريباً، من دون ظهور تباشير تُنبئ بحلحلة العقد السياسية لتسهيل تشكيل حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري.

فاعتباراً من الظهر، بدأ تراجع الدولار، الذي بلغ سعر صرفه بحلول الرابعة والنصف بتوقيت بيروت، 7925 ليرة للشراء و8 آلاف ليرة للمبيع، كما انخفض سعر العملة الأوروبية الموحدة إلى هامش بين 9491 ليرة للشراء و9581 ليرة للمبيع.

وفي تمام الرابعة والأربعين دقيقة، واصل الدولار في السوق السوداء هبوطه مسجلاً 7900 ليرة للشراء و7975 للمبيع. وبعد الثامنة مساء، انخفض الدولار مجدداً إلى هامش بين 7800 للشراء و7850 للمبيع.

التاجر خليل قبيسي، قال لـ"العربي الجديد"، إن السوق السوداء كانت تبيع الدولار صباحاً بسعر 8200 ليرة، وهو شخصياً اشترى بهذا السعر قبل فتح السوق الساعة العاشرة صباحاً، إلا أن المسار تغير من الظهر فصاعداً لينخفض الدولار تدريجاً دون 8 آلاف ليرة، فيما لا تزال الأسباب غير مفهومة باستثناء المضاربة التي تحرّك السوق صعوداً وهبوطاً وهي التي يتلاعب بها كبار الصرافين.

هذا وأعلنت "نقابة الصرافين" أن تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة لليوم الاثنين حصراً، بهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 ليرة حداً أدنى والبيع بسعر 3900 ليرة حداً أقصى، فيما لا يزال "مصرف لبنان"، عبر مديرية القطع والعمليات، يصدر نشرته اليومية التي تتضمّن 1507.5 ليرات سعراً وسطاً للدولار رسمياً منذ العام 1997.

والملاحظ أن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الحيوية لا تشهد انخفاضاً عند نزول الدولار في الأسواق والمتاجر، حيث تغيب إلى حد كبير أجهزة الدولة عن ضبط الفلتان الحاصل والذي يدفع المواطن ثمنه غالياً، فيما من المتوقع للأسعار أن ترتفع بأرقام هائلة في حال تقرر رفع الدعم عن العديد من السلع، مثل الدواء والطحين (الدقيق) والمحروقات، ولا سيما البنزين والمازوت.

المساهمون