لكزس الفاخرة تتخطّى مرسيدس و"بي.إم دبليو"

11 أكتوبر 2020
استفادت "لكزس" من إغلاق مصانع لـ"مرسيدس" و"بي.إم" في أوروبا وأميركا (Getty)
+ الخط -

تفوّقت منتجات "تويوتا موتور كورب" اليابانية الفاخرة على منافسيها الألمان في الربع الثالث من عام 2020، حيث حققت مبيعاتها من السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUVs، وتحديداً "لكزس إن.إكس" NX و"آر.إكس" RX، نمواً بلغت نسبته 2% بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين، وذلك بعدما أعاق نقص المخزون الناتج عن وباء كورونا عمالقة تصنيع السيارات الألمانية.

في التفاصيل، فإن مبيعات "لكزس"، التي لم تفز بالسباق السنوي للمبيعات الفاخرة في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية، نمت بنسبة 2% على أساس سنوي، لتسجل 75 ألفاً و285 سيارة في الربع الثالث. وفي المقابل، انخفضت عمليات التسليم في خط السيارات الممتاز لشركة "دايملر إيه.جي" Daimler AG بنسبة 9.4%، لتسجل 69 ألفاً و631 سيارة، بينما عانت "بي.إم دبليو إيه.جي" BMW AG من انخفاض بنسبة 16%، مسجلة 69 ألفاً و570 سيارة.

ومع ذلك، لا تزال "مرسيدس" تسبق، بهامش كبير، الشركتين الأُخريين، باحتساب نتائج المبيعات على أساس سنوي منذ بداية العام الجاري حتى نهاية الفصل الثالث.

ولاحظت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية أن "لكزس" نجت من تداعيات وباء كورونا على نحو أفضل من منافسيها الألمان، حيث شهدت سيارتها الرياضية متعددة الأغراض "آر.إكس" RX الأكثر مبيعاً للعلامة التجارية، طلباً قوياً في الربع الثالث.

في المقابل، أعاقت قلة المخزون مبيعات كل من "مرسيدس" و"بي.إم دبليو"، بسبب كورونا الذي عطّل لأسابيع مصانع الشركتين في أوروبا والولايات المتحدة. أما "لكزس" فقد شهدت قفزة بنسبة 31% خلال سبتمبر/أيلول وحده، بفضل مبيعات كروس "آر.إكس" RX و"إن.إكس" NX وسيدان "إي.إس". وهذا ما خفف انكماشها لهذا العام إلى 13%.

في هذا الشأن، يقول مارك كوهين، نائب رئيس مجموعة "برايوريتي ون أوتوموتيف غروب" في ماريلاند، والتي تدير متجرين لسيارات "بي.إم دبليو": "لقد كانت مبيعات بي.إم المستعملة قوية جداً، وأعتقد أنها تلتهم الطلب على السيارات الجديدة بسبب نقص المخزون".

أما برنهارد كونت، رئيس أعمال "بي.إم" في أميركا الشمالية، فقد لاحظ أنه بعد الاكتفاء بالمخزون القليل في يوليو/تموز وأغسطس/آب، سجلت "بي.إم" شهراً قياسياً في سبتمبر/أيلول، حيث تم تجديد إمداداتها من السيارات. وأضاف: "في سبتمبر، كان لدينا للمرة الأولى ما أسمّيه مستويات مخزون أفضل. وبالنسبة لبقية العام، أنا متفائل بحذر، لكن بالتأكيد أنا أكثر تفاؤلاً بكثير مما كنت عليه في مارس/آذار الماضي".

لقد تفوّقت "لكزس" على "بي.إم" في المركز الثاني بمقياس مبيعات العام حتى نهاية سبتمبر/أيلول، بفارق 2105 سيارات، لكن "مرسيدس" باعت ما مجموعه 196 ألفاً و838 سيارة، متجاوزة "لكزس" بما يقرب من 15000 سيارة.

وفي حين قفز معدّل سيارات "بي.إم" الرياضية متعددة الأغراض إلى السيدان، إلى 62.5% في الربع الثالث، بقيادة الكروس أوفر "إكس 3"، تمتلك "مرسيدس" سيارة رياضية متعددة الأغراض مدمجة جديدة، هي "جي.إل.بي" GLB، وغيرها من سيارات الدفع الرباعي المحدّثة، للاستفادة من تحوّل الأميركيين بعيداً من سيارات السيدان لصالح الشاحنات الخفيفة.

المساهمون